محلات داخلية تقع فى الدرج الأسفل من العمارات السكنية فى منطقة وسط البلد، وتحديداً فى شارع طلعت حرب، لا تطل على الشارع الرئيسى، ولا يوجد ما يدل على وجودها، لكن أصحابها يقومون بتوزيع مندوبين لهم فى الشوارع الرئيسية لجذب الزبائن إلى الداخل، خاصةً أنها تبيع بأسعار أقل من المحلات التى تطل على الواجهات الرئيسية لوسط البلد.
30 ألف جنيه متوسط قيمة إيجار المحل فى شارع رئيسى
ارتفاع أسعار الإيجارات، هو سبب لجوء تجار لـ«محلات البدروم»، حيث إن إيجار مثيلاتها فى الشوارع الرئيسية يصل إلى 30 ألف جنيه، بينما تتراوح هى بين 700 و1200 جنيه.
«عاوزين نشتغل ومش لاقيين محلات»، كلمات عبر من خلالها حسام صبحى، 25 عاماً، صاحب محل ملابس بمنطقة الشواربى، عن الحالة المُتعسرة التى وصل إليها، ودفعته لتأجير محل داخلى بعيد عن أنظار المارة: «إيجار المحلات المرتفع سبب المشكلة، وبنحاول نتغلب على الوضع بطرق مختلفة، فيه زباين بتستجيب لنا وتشترى، وأحياناً لا»، الأمر الذى يصيبه باليأس والإحباط معظم الوقت.
"محمود": منتجاتنا أفضل والتكلفة أقل
«عندنا كل حاجة، ملابس وغيره»، هكذا حاول محمود المغربى، تاجر، جذب الزبائن لمحله المتوارى بعيداً عن الأنظار، ويساعده مندوب يستقر فى شارع الشواربى، بتوصيل الزبائن إلى مكان المحل: «مفيش حد مايعرفش إن منتجاتنا أفضل، والتكلفة أقل من المحلات الموجودة على الطريق الرئيسى، وفى النهاية الرزق بتاع ربنا».
ورغم المشكلة التى يعانيها «محمود» وقلقه من قلة البيع فى المحل، دائماً يمزح فى الزبائن قائلاً: «لو دخلت المحل هتشترى».
"محمد": مفيش ناس بتشترى
أما محمد التركى، فورث مهنة التجارة عن أبيه وجده، وشدد على ضرورة وجود مندوبين للمحلات الداخلية فى الشوارع الرئيسية لجلب الزبائن، وإلا لن يزوره أحد: «مفيش ناس بتشترى، إحنا تقريباً بنطلع فلوس من جيوبنا عشان نغطى إيجار المحل، وبالرغم من حجم المعاناة اللى عايشينها يومياً، تيجى البلدية كل فترة تنقض علينا، وتاخد البضاعة والمانيكان وكل اللى قدامهم، بسبب إن المحلات غير مرخصة، وبنرضى بالأمر الواقع، مش فى إيدنا حاجة».
تعليقات الفيسبوك