باحثة: منذ 2002 وحتى 2017 وقعت أكثر من 33 ألف عملية إرهابية حول العالم
الدكتورة دلال محمود
قالت الدكتورة دلال محمود مدير برنامج الأمن بالمركز المصري للفكر والدراسات السياسية، إنّ الإرهاب يتخذ طابعا جديدًا، وأصبح يرتبط بالأوضاع السياسية والحراك السياسي.
وتابعت محمود خلال كلمتها في جلسة تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا، ضمن فعاليات الجلسة الأولى من المؤتمر الوطني الثامن للشباب بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنّ التنظيمات الإرهابية نشطت مؤخرا بسبب التغيرات السياسية الكبرى في المنطقة والشرق الأوسط، والتي شهدتها البلدان في 2011، لكن تداعيات هذه التغيرات السياسية كانت ممتدة للعالم أجمع.
وأضافت مدير برنامج الأمن بالمركز المصري للفكر والدراسات السياسية أن الانشقاقات السياسية التي حدثت في أعقاب 2011 والثورات التي تمت، جعلت التنظيمات الإرهابية لاعبا سياسيا، موضحة أنّ التنظيمات الإرهابية لم تعد هدفها التأثير السياسي على الدول، بل تسعى لإسقاط الدول، ووصل الأمر إلى إعلان أحد التنظيمات وبينها "داعش" سيطرتها على جزء من العراق في 2014.
وأشارت محمود إلى أنّ الصراعات الإقليمية أصبحت تؤكد أنّ التنظيمات الإرهابية أصبحت جزءا من المشهد، وهناك من يساعدها ويدعمها من أصحاب المصالح، كما أنّ الدور السياسي الذي تلعبه التنظيمات الإرهابية أعاق تسويق العديد من الصراعات الإقليمية وزاد تعقيد المشهد.
وأوضحت مدير برنامج الأمن بالمركز المصري للفكر والدراسات السياسية أنّ هناك زيادة في عدد الجماعات الإرهابية عالميا، إذ بدأت بـ25 جماعة إرهابية، ووصلت لـ67، وسط مؤشرات زيادتهم لـ100 في 44 دولة، والمعدلات تتزايد والعمليات الإرهابية تتزايد، مشيرة إلى أنّ عدد التكفيريين وفقا للتقديرات العالمية 230 ألف إرهابي، 26% منهم في منطقة الشرق الأوسط وهي "المنطقة العربية وشمال أفريقيا".
وتابعت محمود: "منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب الصحراء كانت في 2011 من المناطق الأعلى كثافة من النشاط الإرهابي، وهناك دراسات تؤكد أنّ منطقة الشرق الأوسط شهدت منذ العام 2002 إلى 2017 أكثر من 33 ألف عملية إرهابية، سالت على إثرها دماء 90 ألف شخص شهيد".
وتشهد النسخة الثامنة من المؤتمر الوطني للشباب، التي انطلقت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم، جلسة رئيسية تحت عنوان "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا"، تنطلق عبرها الرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب من موقف راسخ وثابت تتبناه مصر، بأنَّ التنظيمات الإرهابية على اختلافها تمثل تهديدًا متساويًا، وتنهل أفكارها من ذات المعين الفكري الذي يحض على العنف والقتل وترويع الآمنين.
وتعد المؤتمرات الوطنية للشباب ملتقيات دورية للحوار المباشر بين الشباب المصري وممثلين عن الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة تحت رعاية الرئيس السيسي، كما أنَّها تمثل منصة تفاعلية رفيعة المستوى للتواصل المباشر بين قيادة الدولة، وجميع أطياف الشعب المصري، خاصة فئة الشباب الذي يمثل أكثر من نصف سكان مصر.