"النقراشي.. السادات.. بركات".. الإخوان صناع عقيدة الاغتيالات بمصر
عنف الإخوان
يشهد تاريخ تنظيم الإخوان الإرهابية سجل طويل من الاغتيالات ضد معارضيهم السياسين، حيث اعتمدت التنظيم منذ نشأتها عام 1928 على فكرة الاغتيالات ويتضح ذلك خلال أربعينيات القرن الماضي، لتعترف بها مصر وعدد من الدول بتصنيفها تنظيم إرهابي محظور، وذلك لتورطها في عشرات الجرائم الإرهابية التي تضر بأمن واستقرار البلاد.
ويمتلئ سجل العمليات الإرهابية لتنظيم الإخوان بتاريخ حافل بتلك الجرائم النوعية والتي على رأسها الاغتيالات، فمنذ تأسيسها في مصر وقوائم اغتيالات التنظيم لا تخلو، فمنها ما نجحت في تنفيذه وأخرى فشلت.
في السطور التالية، ترصد "الوطن" أبرز تلك العمليات التي خاضتها الإخوان تجاه رجال الدولة دفاعًا عن مصالحها.
- أحمد ماهر باشابدأت قائمة اغتيالات الساسة المصريين من قبل الإخوان في منتصف عقد الأربعينيات مِن القرن الماضي، وطالت الاغتيالات كبار رجال الدَّولة، فبدأت باغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر في عام 1945، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني بمجلس الشيوخ قام شاب يدعى محمود العيسوي بإطلاق النار عليه وقتله في الحال.
- أحمد الخازندارترجع قصة اغتيال الخازندار حينما كانت هناك قضية كبرى ينظرها القاضي أحمد الخازندار تخص تورط الإخوان في تفجير دار سينما مترو، وفى صباح 22 مارس 1948 اغتيل المستشار أحمد الخازندار أمام منزله في حلوان، فيما كان متجها إلى عمله، على يد شابين من الإخوان هما: محمود زينهم وحسن عبد الحافظ سكرتير حسن البنا.
- محمود فهمي النقراشي في عام 1948 تم اغتيال محمود فهمي النقراشي بعد قراره بحل الإخوان ذلك إثر القبض على بعض أعضاء التنظيم وبحوزتهم سيارة نقل بها أسلحة والمتفجرات، لينكشف بذلك النظام الخاص السري لتنظيم الإخوان.
- الرئيس الأسبق محمد أنور السادات في 6 أكتوبر من عام 1981 تم اغتياله في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقام بالاغتيال خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام التابعين للتنظيم الإسلامية إلا أن رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أكدت أن الإخوان هم وراء عملية الإغتيال وأنهم خانوا العهد مع والدها وكانوا أداة لقتله.
- محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف الأسبقاغتيل الدكتور الذهبي عام 1977 من قبل أعضاء التكفير والهجرة، إحدى الجماعات المتطرفة المنشقة عن الإخوان بقيادة الإخواني شكري مصطفى.
- النائب العام هشام بركات قامت عناصر من الإخوان الإرهابية باغتيال النائب العام هشام بركات في 29 يونيو 2015 عندما تحرك موكبه من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة، وبعد نحو 200 متر تم اغتياله، حيث انفجرت سيارة ملغومة كانت موجودة على الرصيف وفارق الحياة في أعقاب التفجير.
كما قامت عناصر الإخوان الإرهابية بسلسلة اغتيالات وتفجيرات لبيوت العبادة منها تفجيرات الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ومارجرجس بمدينة طنطا وحادث تفجير كنيسة البطرسية، الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأسفر عن استشهاد 29 شخصا وإصابة 31 آخرين، كذلك استهدفت عناصر إرهابية المصلين فى مسجد بمنطقة الروضة بمركز بئر العبد، غرب مدينة العريش وأسفر عن استشهاد 305 مصليين و128 مصابا.
كما قام التنظيم بسلسلة محاولات اغتيال فاشلة ومنها:
- حادث المنشية ومحاولة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر في يوم 26 فبراير 1954 وبمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء وقف الرئيس عبد الناصر يلقي خطابا بميدان المنشية بالإسكندرية، وبينما هو في منتصف خطابه أطلق محمود عبد اللطيف أحد كوادر تنظيم الإخوان ثماني طلقات نارية من مسدس بعيد المدى باتجاه الرئيس ليصاب شخصان وينجو عبد الناصر.
- محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق في 5 سبتمبر 2013.
- محاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق فى 5 أغسطس 2016.
- محاولة اغتيال اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية الأسبق في 24 مارس 2018.
«ربيع»: الإخوان تاريخ الارهاب الأسود.. «كريمة»: التنظيم بضاعة قديمة حمل لواءها الخوارج
من جانبه قال إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق: «الإخوان تاريخ من الإرهاب الأسود منذ التأسيس، فهناك اغتيال الخازندارا، والنقراشي، وأحمد ماهر، كذلك علاقة التنظيم بحريق القاهرة، ومحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومحاولة تدمير القناطر الخيرية».
وأضاف: «الإخوان وراء عمليات: اغتيال الرئيس السادات، واقتحام الفنية العسكرية، وأحداث الزاوية الحمرا الطائفية، واغتيال الشيخ الذهبي، ومحاولة اغتيال الرئيس الأسبق مبارك، فالتنظيم مسئول عن تمويل تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية وإعاشة أسر الإرهابين من تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية، وذلك لغرض إظهار التنظيم الإخواني بوجه مدني، رغم أنه لم يتخل يوما عن الإرهاب كأسلوب وعقيدة».
وتابع: «بعد ثورة 30 يونيو 2013 وفض اعتصامهم المسلح في رابعة والنهضة، أشعل التنظيم 4 أيام دموية من 14 – 17 أغسطس في كرداسة والمنيا وغيرها من الأماكن، وحصاد الرباعية الدموية الإخوانية 184 عملية إرهابية بمعدل حادثة إرهابية كل 10 دقائق، وهو من أكبر معدلات حوادث الإرهاب في العالم، وبلغ ضحايا إرهاب الإخوان من ضباط الجيش والشرطة 146 فرداً منهم 112 من الشرطة، و34 من رجال الجيش ومن المواطنين 496 مواطناً».
من جانبه أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن تنظيم الإخوان لديه سجل كبير من الاغتيالات، فحاولوا اغتيالي من قبل كذلك حاولوا اغتيال الدكتور علي جمعة وقيادات أخرى، وهم وراء عملية اغتيال الشيخ الذهبي وزير الأوقاف الأسبق.
وأوضح كريمة أن سيد قطب وحسن البنا وراء وباء التكفير والقتل والاغتيال باسم الدين، فهي بضاعة قديمة حمل لواءها الخوارج، ثم وصلت إلى حسن البنا وسيد قطب، ويجب أن تستمر المواجهة الحقيقية لتلك الأفكار من خلال حصر هذه الأفكار والنقد الفكري السليم لها".