رغم التحذيرات التى تنطلق بين الحين والآخر، حول مخاطر الكارتون على الأطفال، وتضمّنه مضامين غير لائقة أو مناسبة لأعمارهم، تصر قناة «CN عربية» على إذاعة المزيد، وآخرها مجموعة من المسلسلات الأجنبية تتم دبلجتها باللغة العربية، تحوى مضامين غير لائقة.
«وقت المغامرة.. فين وجايك»، من بين المسلسلات الكارتونية، التى أثارت علامات استفهام، فشخصية «فين» فى المسلسل تظهر بصورة رجل، وأحياناً أنثى، كما يخلو المسلسل من التكوين الطبيعى للعائلة، فلا يظهر أب وأم أو أى أفراد ضمن عائلة. كذلك المسلسل الكارتونى «كلارنس»، يتضمن مشاهد جريئة لا تتناسب مع جمهورها من الأطفال.
نانى نجم، منعت طفليها من مشاهدة أى مسلسلات كارتونية على القناة الأمريكية الشهيرة، بعد أن لاحظت تلميحات جنسية من قِبل بعض شخصيات المسلسل، وأحياناً تشجّع على العرى: «فى البداية كنت قلقانة من بعض المسلسلات، التى تشجع الأطفال على التخريب والعبث، مثل مسلسل يحيا أنجلو، لكن بعد فترة الموضوع تطور، ولاحظت مشاهد عرى فى مسلسل كلارنس، تأتى فى قالب كوميدى، فقرّرت أمنع أولادى عنها تماماً».
اضطرابات وأمراض نفسية جنسية، يمكن أن تلحق بالأطفال نتيجة التعرض للمسلسلات الكارتونية غير اللائقة، حسب الدكتور أحمد هارون، استشارى العلاج النفسى، عضو الجمعية الأمريكية للطب النفسى، فهى تعيد تشكيل هويته الجنسية، خاصة أن ما ينشأ عليه الطفل فى سنواته الأولى يصعب تغييره.
«الطفل يمر بثلاث مراحل أساسية للنمو، أهمها الفترة من 4 إلى 6 سنوات، لأنها المسئولة عن تكون هويته الجنسية، وصورته عن نفسه، من خلال كل ما يراه حوله ويسمعه ويتعرّض له من مؤثرات، وبالتالى فإن تلك المضامين قد تسهم فى خلق اضطراب لا يمكن علاجه».
تعليقات الفيسبوك