شائعات وأفكار هدامة وأخبار مجهولة المصدر، ثلاثة أسباب أدت إلى تراجع تأثير مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر، فحسب ما أكده أساتذة وخبراء الاتصالات والسوشيال ميديا، فإن السنوات الأخيرة شهدت عزوف بعض المستخدمين بسبب انعدام الثقة فيما يتم تداوله.
"باسم": أصبحت مصدراً للشائعات
على الرغم من كونها أكثر الوسائل انتشاراً، ونسبة استخدامها بين المصريين تصل إلى ثلث السكان، فإن المستخدمين أصبحوا لا يتأثرون بها مقارنة بما سبق، حسب باسم راشد، الباحث فى العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والذى أجرى دراسة حول تأثير مواقع التواصل على المصريين: «كان الأول لها دور محورى فى تحريك مشاعر المواطنين، لا يمكن إنكاره أو تجاهله، لكن تأثيرها قل عن السابق بسبب كثرة الشائعات والأخبار المزيفة».
ولفت إلى أن هناك صفحات على موقع «الفيس بوك»، متخصصة فى نفى الشائعات والأخبار المزيفة: «دلوقتى بقى فى صفحات على الفيس بوك بتنفى الشائعات، لكن عددها يكاد لا يتخطى أصابع الإيد الواحدة ولا تحصل على الانتشار أو التفاعل المفروض».
يعترف محمد شديد، الرئيس التنفيذى لمنظمة «اتصال»، بأن الكثير من مستخدمى السوشيال ميديا، فقدوا الثقة فيما تبثه، وهو من بينهم: «ليس لدينا ثقة فيما ينشر على السوشيال ميديا، اللى عاوز يتكلم فى أى حاجة بيتكلم، هناك كثير مما ينشر غير مقبول منطقياً، يبقى الابتعاد عنها راحة لنا».
يؤكد «شديد» أنه يستخدم «الفيس بوك» فقط فى حدود التواصل مع أصدقائه ومن يعرفهم فقط: «كثير من معارفى وأصدقائى أغلقوا حساباتهم لأن الفترة الأخيرة بقت المواقع دى صعبة جداً».
تعليقات الفيسبوك