في ذكرى رحيله.. ناصر خالدا ببصمات النحاتين في 3 قارات
أحد تماثيل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
49 عاما مرت على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، ولا تزال ذكراه خالدة، في الوطن العربي وأفريقيا، نالت شخصيته حب الجماهير المصرية والعربية، وبقيت حاضرة في المناسبات السياسية المختلفة رغم مرور كل هذه السنوات.
من مصر إلى دول أفريقيا وآسيا، خلد النحاتون شخصية الزعيم الراحل بتمثايل، وكان للنحات المصري مكانة وحرية كبيرة بعد قيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو 1952، وبعد تأييد قطاعات كبيرة من الشعب للثورة كان عبدالناصر ملهما للنحاتين الذين تنافسوا من خلال موهبتهم على تشكيل تماثيل تحاكي ملامحه وقوة شخصيته، في ذلك الوقت.
عقب ثورة يوليو، برع النحات جمال السجيني في تجسيد شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر من خلال تمثال صنعه له في فترة الستينيات، يوجد حاليا بمتحف الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بمنشية البكري، وهو أحد أشهر التماثيل التي صممت للزعيم ناصر.
إضافة إلى هذا التمثال، برع السجيني في نحت قناع لوجه الزعيم وهى منحوتة تعرف باسم (قناع الحياة)، أو" قناع الموت"، كما يعرف، وترجع غرابتها لأنه قيل إن جمال السجينى نفذها عقب وفاة عبدالناصر مباشرة وتجسد ملامح وجهه بعد الوفاة دون علم أسرته.
واقترنت تلك الطريقة في تجسيد وجه الموتى منذ القرون القديمة، والقناع موجود بمتحف الزعيم عبد الناصر ومكتوب بجواره (حياة وقبضة يد) وتظهر فيها ابتسامة وجه ناصر بعد وفاته.
وفي عام 2014، أقامت محافظة أسيوط تمثالا للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، بساحة مسجد عمر مكرم، وشارك في حفل تدشين التمثال، اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، في ذلك الوقت، وكان يرافقه ابن الزعيم جمال عبدالناصر "عبدالحكيم" وحفيده.
وفي محافظة بورسعيد، تم تأسيس تمثال للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، بـ"ميدان الشهداء" بالمحافظة، بالتزامن مع العيد القومي للمحافظة عام 2016
تمثال ناصر في ليبيا
لم تقتصر محاولات النحاتين في تجسيد شخصية "ناصر" داخل مصر فقط، حيث أقام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، نصبا تذكاريا في بنغازي تكريما للزعيم جمال عبدالناصر، وذلك لتأثر سياسات القذافي بأفكار ناصر عن القومية والوحدة العربية.
وبعد قيام الثورة في ليبيا قام لواء عسكري ليبي بهدم تمثال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في بنغازي، عام 2012 والمقام في شارع عبد الناصر، الذي تم تغيير اسمه إلى شارع "الاستقلال"، بواسطة الجرافات والمطارق.
نصب تذكاري لناصر في لبنان
في خمسينيات القرن الماضي، أقيم النصب التذكاري للقائد جمال عبدالناصر في عين المريسة في بيروت، تكريما له، وفي كل عام يقوم وفد من التنظيم الشعبي الناصري اللبناني، بزيارة النصب التذكاري في ذكرى ثورة 23 يوليو، لوضع إكليل من الزهور عند النصب تعبيرا عن التمسك بنهج عبد الناصر.
تمثال ناصر في فنزويلا
وخارج حدود الوطن العربي، أزيح الستار عن تمثال نصفي للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، في حفل كبير أقامته وزارة الخارجية الفنزويلية في أحد الميادين في قلب العاصمة كاراكاس، في يونيو عام 2013، وتم تصنيع التمثال ووضعه في قلب الميدان بطلب من حكومة فنزويلا، تكريما لذكرى الزعيم الراحل، وتكفلت بالنفقات إحدى شركات البترول المصرية.
عبد الناصر في غينيا
أهدى محمد فريد خميس، رئيس اتحاد جمعيات المستثمرين، دولة غينيا تمثالا للزعيم الراحل جمال عبدالناصر لوضعه بالجامعة التي تحمل اسمه في كوناكري عاصمة غينيا، في عام 2015، وجاء تصميم التمثال بناء على طلب السفير عثمان كمارا سفير غينيا بمصر، بهدف تذكرة الشباب بالجامعة بأهمية الدور المصرى للدول الإفريقية.