في ذكرى رحيله.. ماذا قال السادات عن نفسه في "البحث عن الذات"؟
غلاف كتاب "البحث عن الذات"
تمر اليوم 6 أكتوبر الذكرى الـ 38 لرحيل الرئيس أنور السادات (1918-1981)، فى يوم احتفاله بذكرى أكتوبر فى الحادث المعروف بحادث المنصة.
ويعد السادات واحدا من أكثر الشخصيات جدلا وإلى الآن، اختلف معه الكثيرون، وأحبه الكثيرون أيضا، لكن كيف قيم هو نفسه كإنسان صاحب تجربة ممتدة فى العمل السياسي، والعسكري على مدار سنوات، هذا ما يجيب عن جانب كبير منه في كتابه "البحث عن الذات" الصادر طبعته الأولى في 1978، عن المكتب المصري الحديث للطباعة والنشر.
من أجواء الكتاب يقول السادات في المقدمة: "أنا أنور السادات، فلاح تربى ونشأ على ضفاف النيل، حيث شهد الإنسان مولد الزمان، أهدى هذا الكتاب إلى القاريء فى كل مكان، إنها قصة حياتي، التي هي في نفس الوقت قصة حياة مصر منذ 1918، هكذا شاء القدر.
واستطرد: واكبت أحداث حياتي، الأحداث التي عاشتها مصر، فى تلك الفترة من تاريخها، لذلك فأنا أرى القصة كاملة لا كرئيس لجمهورية مصر العربية، بل كمصرى ارتبطت حياته بحياة مصر ارتباطا عضويا منذ بدايتى إلى الآن.
وأكد: حياتي.. مثل حياة أي منا، ليست فى الواقع إلا رحلة تحت عن الذات. فكل خطوة خطوتها عبر السنين إنما كانت وما زالت من أجل مصر والحق والحرية والسلام.
وواصل وصف تجربته: "هذه هي الصورة التى رسمتها منذ الطفولة، والآن وأنا أنظر إلى بانوراما حياتى وحياة مصر تمتد أمام عينى بكل ما شهدته وما صاحبها من أحاسيس، هل أستطيع أن أرى صورتى لنفسى وقد التقت بصورة مصر كما كنت أحلم بها من فوق سطح الفرن فى قريتى ميت أبو الكوم، وأنا ما زلت صبيا فى العاشرة من عمره؟
وهل يمكن أن أقول إن هذه الصورة قد تحققت أو على الأقل أصبح في الإمكان التعرف عليها؟ هذا ما أتركه للقارئ ليراه بنفسه".