باحث يكشف الهدف من تقسيم الأكراد في المنطقة
الأكراد
قال الدكتور وائل الشهاوي، الباحث المتخصص في الشئون الدولية، إن الأكراد موزعين على دول تركيا، العراق، سوريا، وإيران، لافتًا إلى أنه على مدار السنوات والقرون الماضية كانوا يحاولون إنشاء دولة مستقلة بهم، حتى جرى ترسيم الحدود الأخيرة في الشرق الأوسط في اتفاقية "سايكس بيكو" الشهيرة، مشيرا إلى أنه عند التقسيم كان هناك حرصا أن القومية الكردية يتم تقسيمها كما هو الحال الآن حتى يجرى وضع أقليات يكون لها ثقل داخل كل دولة، حتى تصبح وسيلة ضغط يتم استخدامها في الوقت المناسب.
وأضاف "الشهاوي"، خلال حواره مع الإعلامي سامح دراز، مقدم برنامج "حواديت شارعنا"، عبر شاشة "الحدث اليوم"، أن الحدود التي جرى ترسيمها بين دول الشرق الأوسط بالكامل في الاتفاقية كانت مقصودة، حتى يجرى إضعاف القبائل الكردية لكي لا تكون يدا موحدة وحتى يصبحوا نقطة توتر داخل كل دولة من الدول الأربع، لأن القوى المسيطرة على السياسة الدولية تعلم جيدا أن الأكراد سيأتي عليهم يوم ويريدون توحيد أنفسهم لذلك يتم استخدامهم كورقة ضغط مثلما تقوم به الدول الأوروبية في الوقت الحالي من مساومة الدول التي يقيم بها الأقليات الكردية.
وأوضح أن ما حدث بمنطقة الخليجة وعدم تماسك دولة العراق تسبب في مكاسب كبيرة جدا للأكراد بحصولهم على منطقة حكم ذاتي تتمثل تقريبا في ثلث مساحة العراق، موضحًا أنه دون شك عندما يرى باقي القومية الكردية في الدول الثلاث الأخرى وهي سوريا وإيران وتركيا النموذج الناجح لباقي الأكراد في العراق سيتطلعون للحصول على نفس المميزات.
وأكد أنه حال حصول باقي الأكراد على نفس مميزات أكراد العراق يكون ذلك بداية الطريق لأن يصبحوا دولة واحدة وهذا ما تريد القوى المسيطرة على السياسة الدولية تعطيله في الوقت الحالي.
وواصل: "ذلك الأمر مرتبط بالقوى المسيطرة على السياسة الدولية لأنهم من ساعدوا أكراد العراق في عمل دولة حكم ذاتي بهدف تفتيت العراق وتقسيمها؛ لاستخدامها كورقة ضغط شديدة لتقسيم العراق وهذا كان يتناسب مع مصالحهم، وذلك بسبب عدم رضوخ العراق لقرارات القوى المسيطرة على السياسة الدولية حينها".