"عمر".. مصري أحدث ثورة زراعية في "ليسوتو" يشارك بمؤتمر "مصر تستطيع"
المصري عمر شحاتة
وقع الاختيار عليه من بين 5 نماذج من المصريين الذين حققوا نجاحات في القارة السمراء للمشاركة في مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار"، جاءوا من شتى دول أفريقيا يحكون تجاربهم في مجالات متعددة لكل منهم قصته وحكايته التي تميزه عن غيره.
"عمر شحاتة" خبير نظم الزراعة الحديثة هوأحد المصريين المشاركين في "مصر تستطيع بالاستثمار" ويعمل مستشاراً لوزير الاتصالات والعلوم والتكنولوجيا لمملكة ليسوتو، يمتلك خبرة عالية في مجال الزراعة بالهيدروبونيك والزراعة المتطورة عالية الجودة والإنتاجية، نجح في تنمية النظام الزراعي في مملكة ليسوتو وزيادة إنتاجها الزراعي بمعدل غير مسبوق، وأحدث ثورة تطور هائلة في منظومة الري والزراعة هناك.
قبل نحو 15 عاما، انتقل "عمر" للعيش في دولة جنوب أفريقيا متنقلاً بينها وبين مملكة ليسوتو الحدودية معها، كان حريصا على استغلال خبرته في الزراعة ومجال الري في بلده الثاني الذي قرر استكمال حياته فيه، علم أهلها أنظمة جديدة للزراعة وساعد مزارعيها كثيرا حتى تم دعوته من خلال السفارة المصرية في بريتوريا بجنوب أفريقيا بالتنسيق مع وزارة الهجرة لحضور مؤتمر مصر تستطيع الذي انطلق أمس تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مدار يومين.
أدخل عمر الذي يشغل حاليا منصب مستشار وزير الاتصالات والعلوم والتكنولوجيا لمملكة ليسوتو الأفريقية، نظام الزراعة دون تربة، المعروف باسم "الهيدروبونيك" أي الزراعة المائية، في"ليسوتو"، وبدأ بتعريف أهلها بهذا النظام الحديث من خلال دورات تدريبية للمزارعين وطلاب الجامعات.
وفي حديثه لـ"الوطن" قال إنه كان يطوف المملكة لتعليم أهلها وأشرف على تنفيذ مشاريع زراعية كثيرة بهذا النظام الحديث الذي يتميز بالإنتاجية العالية، ومن لم يملك أرض زراعية كان يحرص الشاب المصري على تعليمه من خلال الزراعة على الحوائط لنشر الفكرة في أنحاء البلاد.
عمر أدخل نظام الزراعة دون تربة المعروف باسم "الهيدروبونيك" في ليسوتو
"الأهالي اللي مكنش عندهم أراضي زراعية علمتهم نظام الزراعة المائية في صناديق بلاستيكية وخشبية"، استكمل عمر الذي كرمه وزير الري المصري في أبريل الماضي كمثل مصري مشرف في بلاد القارة السمراء ، حديثه عن الدور الذي قام به في إحداث نهضة زراعية في مملكة ليسوتو، مؤكدا أن النظام انتشر هناك وأصبحت الزراعة هناك أكثر مواكبة للتطور الحديث.
خلال تكريم وزير الري المصري لـ"عمر" بمقر الوزارة في حضور وزير الاتصالات والتكنولوجيا في مملكة ليسوتو الذي جاء معه لحضور اللقاء، اتفق الجانبان على تعاون مستقبلي محتمل بين مصر ومملكة ليسوتو في مجال الزراعة، حسب قول الرجل الأربعيني.
في أبريل الماضي عُين مستشاراً لوزير الاتصالات في ليسوتو
اختيار "عمر" لمنصب مستشار وزير الاتصالات في ليسوتو جاء تكليلاً لتعبه وجهده الواضح بين أبناء "ليسوتو"، وحسب روايته، في أبريل الماضي، تم تغيير الحكومة هناك وتلقى عرضاً من وزير الاتصالات ليتولى منصب المستشار الخاص به، نظراً للمعرفة السابقة بينهما، وكان كثيرا ما يزوره في المزارع الخاصة به ويبدي إعجابه الشديد بجهده.
تنظيم دورات تدريبية لأبناء الشعب في ليسوتو لدراسة طرق الزراعة الحديثة التكنولوجية واستدعاء بعض المدربين العرب المتميزين في هذا المجال لتدريب فريق الوزارة، هي المهام التي يقوم بها عمر في منصبه الجديد، وحسب تعبيره، يحاول دائما تطوير الوزارة وفكرها من خلال الدورات التدريبة المختلفة التي تنعكس في النهاية على تقدم المملكة.
من المقرر أن يلقي "عمر" كلمة في مؤتمر مصر تستطيع حول أهمية الاستثمار في أفريقيا والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في القارة السمراء وكيفية دعمها وتنميتها بما ينعكس بالفائدة على دول القارة، معتبراً ذلك نقطة التقاء وتواصل جيدة بين المصريين في الخارج.