سكرتير "الغرفة المصرية البريطانية": السيدات المصريات قادرات على النجاح في مختلف الدول
إيمان الشريف، السكرتير العام لغرفة التجارة المصرية البريطانية
قالت إيمان الشريف، السكرتير العام لغرفة التجارة المصرية البريطانية، إنها حريصة على زيارة جميع مدن المملكة المتحدة وعلى الحديث عن مصر والفرص الموجودة بها، وتتطلع إلى زيادة الزيارات الحكومية المصرية لبريطانيا، موضحة أن سيدات مصر قادرات على النجاح فى مختلف الدول والظروف.
وأضافت «إيمان»، فى حوار لـ«الوطن»، إن مشاركتها فى مؤتمر «مصر تستطيع» لم تكن الأولى، مشيرة إلى أنه مهم للغاية وينتظره المصريون فى الخارج، لافتة إلى أن الغرفة التجارية المصرية البريطانية تسير على استراتيجية الدولة، لتحقق مردوداً ملموساً فى الاستثمار، مؤكدة أن بيئة ومناخ الاستثمار أو ريادة اﻷعمال لا تفرق بين الرجل والمرأة سواء داخل أو خارج مصر، وأن بريطانيا لديها خبرة كبيرة فيهما.. وإلى نص الحوار..
إيمان الشريف: أتطلع لزيادة زيارات أعضاء الحكومة إلى "لندن" لدعمنا على خريطة الاستثمار العالمية
ماذا تفعل الغرفة لدعم المستثمرات؟
- يوجد العديد من الجوانب التى أثبتت أن «ريادة الأعمال» تتقدم بالمرأة، كما أنها تمتلك مناصب قيادية مهمة بصورة كبيرة فى المستقبل، كما أن الغرفة التجارية المصرية البريطانية تروج لمصر والفرص الاستثمارية التى تمتلكها فى جميع أرجاء المملكة المتحدة، وندشن العديد من الندوات بالتنسيق مع الوزارات لعرض الخطط المستقبلية فى مصر، وتقيم الغرفة مائدة مستديرة مع الأفراد الذين لديهم رغبة للاستثمار فى مصر لطرح جميع المشكلات التى تعرقل حركة مشروعاتهم، ويتم إرسال وفود تجارية بريطانية لمعرفة الفرص الاستثمارية الجاذبة التى تمتلكها، كما أن سيدات مصر قادرات على النجاح فى مختلف الدول والظروف، وأنا كسيدة مصرية سافرت إلى المملكة المتحدة منذ 16 عاماً، وتعرضت هناك للمجتمع العملى الجديد، وتمكنت من الإلمام بجميع الموارد فى البلدين، خاصة أن تركيز المرأة فى عملها بمثابة ترويج لها فى المجتمع العملى، وأذكّر بأن 75% من فريق العمل بالغرفة سيدات.
نركز على دعم "رواد الأعمال" أو "صغار المستثمرين" ببعض البرامج للتوسع فى التصدير للخارج
كيف تهتمون بالمشروعات الصغيرة أو صغار المستثمرين؟
- نركز على «رواد الأعمال» أو «صغار المستثمرين»، حيث نساعدهم ببعض البرامج للتوسع فى التصدير للخارج، خاصة بريطانيا، مع دراسة للذوق الإنجليزى، واهتمامات السوق، وأحرص على زيارة كل مدن المملكة المتحدة، والحديث عن مصر والفرص الموجودة بها، وأتمنى زيادة الزيارات الحكومية المصرية إلى بريطانيا، ودعم الوجود المصرى على خريطة الاستثمار العالمية بجانب الترويج لخريطتها الاستثمارية الخاصة فى القطاعات الواعدة بمختلف المجالات، وعرض التجارب الناجحة للمستثمرين وآلية تطبيقها، وربط كبار المستثمرين المصريين بالخارج بالوزارات المعنية لتشجيعهم على الاستثمار بالوطن وتحقيق المنفعة المشتركة.
كيف ترين مؤتمر «مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية»؟
- أرى أن المؤتمر فكرة رائعة، وأشكر وزيرة الهجرة عليه، خاصة أن بريطانيا فيها فرص كثيرة للاستثمار، إضافة إلى وجود مستثمرين مصريين مقيمين على أرضها، ويريدون العودة إلى مصر والاستثمار فيها، وهنا يبدأ دور الغرفة فى الترويج ومساعدتهم بالطريق الصحيح، لكن نحتاج مساعدة الدولة فى إيجاد فرص لهم، وهناك تنوع فى الصادرات المصرية إلى بريطانيا ما بين البترول والمواد الخام بنسبة كبيرة، والأجهزة الكهربائية والمولدات والسيارات والنسيج والمنتجات المصنعة، والمنتجات الزراعية والغذائية والمشروبات، والمواد الكيماوية والأدوية، ودائماً أشير إلى ضرورة الاهتمام بصناعة النسيج وتطويرها، لأهميتها للسوق البريطانية، خاصة مع وجود العديد من الشركات ومصانع النسيج فى مصر.
هل هناك وفود أجنبية تزور مصر؟ وما هى المناطق الأكثر جذباً للاستثمار؟
- دائماً تأتى زيارات من وفود أجنبية إلى مصر، خاصة فى المدن الجديدة، وفى آخر زيارة لها كانت فى العاصمة الإدارية الجديدة، والوفود تفاجأت من حجم الإنجازات التى تحدث فى مصر، لأن الصورة مختلفة تماماً عن السابق، وللأسف الإعلام خلال الفترة الماضية لم ينقل الصورة بشكل جيد للتطور الكبير الذى حدث، والوفود التقت برئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الذى شرح حجم العمل هناك، والاستثمارات التى تستوعبها، إضافة إلى لقائهم برئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وبالفعل الوفود شعرت بالفرق الآن عما كانت عليه مصر قبل ذلك.
كيف يرى المستثمرون الأجانب مصر الآن؟
- الفرق واضح، خاصة أن الوفود يقابلون الوزراء والمسئولين الحكوميين، الذين يعرضون خطط الوزارات، كما يتم عمل مائدة مستديرة لرجال الأعمال البريطانيين، لطرح كل الأسئلة والمخاوف، ويتم الرد عليها من الحكومة، وفى الفترة الأخيرة قبل المؤتمر كانت هناك ثلاث بعثات من إنجلترا وأيرلندا الشمالية، ورأسها المبعوث التجارى البريطانى إلى مصر، وقابل أعضاؤها عدداً من الوزراء للتباحث حول كيفية الاستثمار.
هل ترين أن المجال الاستثمارى أصبح مفتوحاً الآن فى بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى وأنها بمثابة فرصة لمصر؟
- بعد تفعيل المادة 50 الخاصة بالخروج من التكتل، كما أن مصر لا تزال على اتفاق تجارة مع الاتحاد الأوروبى (اتفاق المشاركة المصرية الأوروبية)، وبالتالى يمكن للمستثمرين البريطانيين إقامة مشاريع فى مصر وتصدير منتجاتهم إلى أوروبا بطريقة سهلة، بعد خروجهم من السوق الأوروبية.