صور.. مسرح 23 يوليو بالمحلة يعود للحياة بعد سنوات من إهماله
بالصور:مسرح 23 يوليو بالمحلةيعود للحياه بعدما كان مبني مهجورا بالفئران
رصدت "الوطن" الخطوات الناجحة التي أطلقها أعضاء مبادرة "شباب بيحب بلده"، لإعادة تطوير وتشغيل مسرح 23 يوليو بمدينة المحلة بمحافظة الغربية، حيث يعد صرح ثقافي وتراثي أنشيء في 27 يوليو 1955 م في عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كي يعود المسرح للحياة من جديد بعدما أغلق لأكثر من 50 عاما متواصلة وتحول إلى وكرا لا يزوره سوى الأشباح بعدما أصبح مبنى مهجور، كما جرى إنفاق ما يقترب من 10 ملايين جنيه تكلفة أعمال التطوير والتجديدات حسب مصادر، دامت طوال 11 شهرا متواصلا من العمل ليلا ونهارا لإعداده للافتتاح الرسمي خلال أيام.
"بالفعل كانت مأساة حقيقية ألمت الجميع من الأدباء والمثقفين، وكثيرا ما دعينا عبر صحيفة "الوطن" للهيئات ووزارة الثقافة لدعم إنشاء والتطوير المسرح المهجور، ولكن حائط الصد كونه تابع لمجلس المدينة، وليس له صلة بالهيئة العامة للقصور الثقافية"، بتلك الكلمات بدأ هشام القاضي، المخرج المسرحي حديثه، متابعا: "عودة تشغيل مسرح 23 يوليو من جديد سيجعله مركزا ثقافيا وحضاريا للفنون من جديد، ومكانا للتوعية والتثقيف والترويح عن النفس، فضلا عن كونه منارة لمواجهة أفكار الإرهاب الهدامة".
من جانبه قال شريف العربي، أحد منسقي مبادرة "شباب بيحب بلده"، إنه على مدار 7 شهور نجحت المبادرة في توفير ملايين الجنيهات لإعادة الحياة للمسرح وتطويره، وتجهيزه بأكبر المعدات الصوتية والإضائية، مؤكدا أنه شاب يحب بلده ومدينته وليس لديه أي توجهات سياسية، لافتا إلى أن المبادرة دعمت غرف المسرح الفرعية وتجهيز خشبة المسرح.
في ذات السياق، أكد محمد الجندي، المنسق الميداني للحملة، أنه استلم المسرح من ديوان مجلس مركز ومدينة المحلة نهاية 2018م، حيث كان مبنى مهجورا معدم الخدمات والمرافق، ولا يوجد به لمبة واحدة مضيئة، وكان أشبه بالخرابة، مشيرا إلى أنه طوال 10 شهور من العمل المتواصل جرى صيانته بالكامل وإعادة تقسيمه من الداخل بنحو مايزيد عن 12 غرفة مخصصة لتغيير الملابس، والكافية الداخلي، وغرف استقبال كبار الزوار، لافتا إلى أنه سيتم تسليم المسرح عقب افتتاحه الرسمي إلى هيئة قصور الثقافة لتشغيله.
ووجه جابر سركيس، مدير هيئة قصور الثقافة بالغربية، الشكر لكل من ساهم في إنشاء وتطوير مسرح 23 يوليو، موضحا أنه سيكون صرحا ثقافيا ومنارة للمعرفة، مشيرا إلى أن المساهمين في تطويره تحملوا نفقات تتجاوز أكثر من 6 ملايين جنيه فضلا عن حرصهم على رعايته افتتاح بالكامل.