"محمد الناصر".. ثاني رئيس تونسي مؤقت يسلم السلطة في بلاده بعد المبزع
الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر
يغادر الرئيس التونسي المؤقت، محمد الناصر، قصر قرطاج اليوم بعد أداء الرئيس الجديد قيس سعيد اليمين الدستورية في البرلمان التونسي، وبهذا يكون الرئيس التونسي المؤقت الثاني في تاريخ تونس، حيث تولى المنصب لمدة 90 يوما بعد وفاة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.
ويُعد الناصر مهندس النظام الاجتماعي في تونس، حيث كان وزيرا للشؤون الاجتماعي من 1974 إلى 1979 في عهد الهادي نويرة، واستقال منها في ديسمبر 1977 مع مجموعة من الوزراء إثر توقف الحوار الاجتماعي وتأزّم العلاقات بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل، حيث أدت هذه الأزمة إلى الإضراب العام في 26 جانفي 1978 والإعلان عن حالة الطوارئ ومحاكمة أعضاء الاتحاد العام التونسي للشغل.
ثم شغل المنصب ذاته عام 1979 وحتى سنة 1985 في عهد محمد المزالي، وبقي إلى الآن من أهم الأسماء التي حملت حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية، نظرا لبصمته الواضحة في هذا الملف، حتى إن من تابعوا مروره عبر هذه الوزارة يلقبونه بـ"أب الصناديق الاجتماعية".
وتولى الناصر مهمة رئيس البعثة الدائمة لتونس لدى الأمم المتحدة "1991 -1996" ومنسق الميثاق العالمي للأمم المتحدة بتونس 2005 ورئاسة لجنة التنمية الاجتماعية بنيويورك 1965، ورئاسة المؤتمر الدولي للتشغيل بجنيف 1976 ورئاسة المؤتمر الدولي للشغل بجنيف 1985 ورئاسة اللجنة الدولية لحقوق الإنسان بجنيف 1993.
أما الرئيس المؤقت الأول هو فؤاد المبزع الذي شغل منصب رئيس الجمهورية التونسية بشكل مؤقت في 15 يناير 2011 بعد إعلان المجلس الدستوري التونسي شغور منصب رئيس الجمهورية بشكل نهائي حسب الفصل 57 من الدستور التونسي، إثر مغادرة الرئيس السابق زين العابدين بن علي البلاد خلسةً إلى السعودية نتيجة الثورة الشعبية التونسية. شغل منصب رئيس مجلس النواب منذ 14 أكتوبر 1997.
عمل المبزع مديرا للأمن الوطني بين 1965 و1967 وترأس بلدية تونس بين 1969 و1973، وعين في 30 نوفمبر 1973 وزيرا للشباب والرياضة، ثم كلف في 13 سبتمبر 1978 بوزارة الصحة.
وفي 7 نوفمبر 1979، كلف بحقيبتي الشؤون الثقافية والاتصال، وبقي محافظا على الحقيبة الأولى إلى 2 جانفي 1981 والثانية إلى 3 ديسمبر 1980، وعين في 27 أكتوبر 1987 مرة أخرى وزيراً للشباب والرياضة في آخر حكومة لعهد بورقيبة.
وبقي في منصبه بعد حركة 7 نوفمبر 1987 التي قادها زين العابدين بن علي، واستمر فيه إلى 26 جويلية 1988 تاريخ تعويضه بعبد الحميد الشيخ. عمل كذلك بين 1981 و1986 كمندوب تونس لدى الأمم المتحدة، وكسفير لتونس في المغرب بين 1986 و1987، وترأس بلدية قرطاج بين 1995 و1998.
وانتخب المبزع سنوات 1964، 1974، 1979 1994، 1999، 2004 و2009 كعضو في مجلس النواب الذي تولى رئاسته أثناء المدة النيابية التاسعة خلفا لحبيب بولعراس وأعيد انتخابه طوال المدة النيابية العاشرة والحادية عشرة.