خوف وأمل ورفض.. ردود أفعال دولية ومحلية على استقالة الحريري
مظاهرات لبنان
أثارت استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى، والتى أعلن تقديمها اليوم للرئيس اللبنانى ميشال عون، ردود فعل دولية يمكن وصفها بالقليلة حتى الآن وإن اتفقت بخلاف ردود الأفعال المحلية والتى انطلقت من أغلب المسؤولين اللبنانين سواء حاليين أو سابقيين والتى اتفقت جميعها بأن استقالة الحريرى حل للأزمة اللبنانية باستثناء مناصري سعد الحريري والذين قطعوا طرقا في بيروت احتجاجا على استقالته وطالبوا باستقالة رئيسي الجمهورية والبرلمان أيضا.
وكانت فرنسا أول دولة علقت على الأوضاع اللبنانية واستقالة رئيس الحكومة وفور إعلان الحريري استقالته قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان فى تعليق مقتضب أمام البرلمان الفرنسى إن استقالة الحريري تجعل الأزمة في لبنان خطيرة جدا.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جميع السلطات اللبنانية، بالعمل على ضمان وحدة لبنان، فيما اتفقت ألمانيا مع فرنسا في تعليقها على استقالة الحريري وتبعتها التعليق على الأوضاع اللبنانية.
وقال هايكو ماس، وزير خارجية ألمانيا، بعد اجتماع مع وزير الخارجية المصري: "نأمل ألا تتسبب استقالة الحريري في تقويض الاستقرار في لبنان".
وأضاف وزير خارجية ألمانيا أن التطورات التي يشهدها لبنان تمثل أهمية حاسمة بالنسبة لنا وللمنطقة بأسرها، قائلا: "نأمل أن تتسم الاحتجاجات المحتملة في المستقبل بالسلمية.
وعن ردود الفعل المحلية قال مفتي الجمهورية اللبنانية، عبداللطيف دريان، إن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري صدمة إيجابية من أجل التفاهم على حلول إنقاذية.
من جانبه، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي تعليقا على استقالة رئيس الحكومة اللبنانية "نأمل أن تكون استقالة الحريري بداية الحلحلة".
وقال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: "حسناً فعل الحريري بتقديم استقالته تجاوبا مع المطلب الشعبي العارم"، مضيفا أن الخطوة التالية والأساسية للخروج من الأزمة هو تشكيل الحكومة الجديدة، داعيا لتشكيل حكومة تكنوقراط مؤلفة من وزراء مستقلين عن الأحزاب السياسية.
من جانبه، قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل في تغريدة له على موقع تويتر، إن استقالة الحريري قرار تاريخي في ظرف تاريخي وإرادة الشعب اللبناني هي التي انتصرت قائلا: "هذه بداية مسار التغيير الذي يستمر باحترام الدستور وإرادة الناس بتشكيل حكومة اختصاصيين وإجراء انتخابات مبكرة.
وعلقت وزيرة داخلية لبنان ريا الحسن على استقالة الحريري قائلة: "كانت ضرورية لمنع الانزلاق نحو الاقتتال الأهلي"، منوهة بأن الاقتتال الأهلي الذى شهدته وسط بيروت اليوم كان خطيرا.
فيما عقد رؤساء الوزراء السابقون للبنان فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام اجتماعاً في منزل السنيورة.
وأصدر الرؤساء السابقون بيانا عقب الاجتماع، مؤكدين فيه أنه "حانت اللحظة ليتحمل الجميع مسؤولياتهم للتجاوب مع مطالب الشارع اللبناني".
وأكد الرؤساء أن سعد الحريري استجاب لنداء معظم اللبنانيين وحمى لبنان من الانهيارات.
أما مناصرو سعد الحريرى فقد كان لهم رأي آخر وعبروا عن رفضهم لاستقالته بقطع طرق في بيروت احتجاجا على استقالته وطالبوا باستقالة رئيسي الجمهورية والبرلمان أيضا.
ورغم ردود الأفعال الدولية والمحلية فإن استقالة الحريرى لم يتم فيها البت بعد من قبل الرئيس ميشال عون وإن أبدت مصادر لرويترز أن عون يدرس الاستقالة ولن يكلف الحريرى بتصريف الأعمال.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، تحت ضغط الاحتجاجات المتواصلة التي استمرت 13 يوما.