"الديلر".. دولاب متنقل لتوزيع "الصنف": "حلقة الوصل بين التاجر وزبون المزاج"
المخدرات
دولاب متنقل للمخدرات بين منطقة وأخرى، وظيفته الربط بين تاجر المخدرات وزبائنه فى الأحياء والشوارع والمقاهى المختلفة، «ديلر» المخدرات يعد ترساً أساسياً يعتمد عليه تاجر المخدرات لينشر بضائعه، فكل من يعمل بهذا الكار يزعم أنه محترف فى إخفاء المواد المخدرة بطرق مبتكرة، تارة تجده يخفيها بثنايا شنطة يحملها خلف ظهره، وأخرى داخل سيارة أو موتوسيكل، حتى وصلت الآن داخل التوك توك ببعض الأحياء الشعبية.
«المخدرات بتتوزع هنا فى الشارع فى منطقة الهرم فى عز الضهر، الديلر بيكون منه لصاحب البضاعة اللى مبيقدرش ينزل بنفسه عشان مايتعرفش، وده اللى بيسهل مهمته بيوزع بضاعته فى أقل من 5 دقائق»، قال مدحت محمد، أحد سكان منطقة العمرانية، الذى يشكو من انتشار دواليب المخدرات المتنقلة بها: «بيقعدوا يطلقوا على نفسهم أسامى حركية عشان يبعدوا عن العيون ويكونوا معروفين بيها بين الشباب هنا فى المنطقة»، ويضيف: «أكتر أنواع المخدرات انتشاراً خلال الفترة الحالية هى الاستروكس.. الحاجات دى بتتوزع على القهاوى واحنا قاعدين أى حد بيبقى معاه شنطة بتدور حواليه الشكوك، الاستروكس ده هو الموضة الجديدة ليها كذا اسم تانى، ساعات بيسموها فودو وكريستال ميث والسبايس، الواحد كان زمان آخره يشوف حشيش مع الشباب على القهوة بقى يشوف أشكال وألوان ويستغرب».
سكان أرض "عزيز عزت" بإمبابة: بيشغلوا العيال موزعين
وتعد منطقة إمبابة أيضاً واحدة من أشهر المناطق التى ينتشر بها «ديلر» المخدرات، يحاول أهالى المنطقة التصدى لهم، هكذا قالت عزيزة عبدالعليم، من سكان أرض عزيز عزت بإمبابة، التى تروى أن وظيفة الديلر انتشرت بين الأطفال أيضاً: «الموضوع وسع جداً، احنا هنا عارفين الديلر وبنبلغ عنهم بس هما محترفين، وبيجندوا العيال الصغيرة وبيبيعوا استروكس فى الشوارع»، وبحسب «عزيزة» فإن أهالى المنطقة يجمعون هؤلاء الأطفال لعلاجهم: «هى الكارثة إن الطفل بيروج وكمان بيضرب، فبدل ما هو ديلر هو كمان بيشرب مخدرات، بنحاول نوديهم مصحات علاج وبنبلغ عنهم جمعيات تاخدهم يعالجوهم، احنا بجد خايفين نمشى فى الشوارع.. الاستروكس موجود فى كل مكان».