جيران برج الدقي المائل: "واخد قرار إزالة من 20 سنة"
عقار الدقي المايل
يقف مائلًا وكأنما يستريح مستندًا على العقار المجاور، ربما يكون وصفًا ملائمًا للعقار رقم 144 المتواجد بشارع التحرير بحي الدقي، والذي صدر بحقه قرار إزالة نظرًا لميله وتشكيله خطورة على المباني المجاورة، لتبدأ عملية الإخلاء، بينما تتقدم العقار لافتةٌ بها تحذير لسكان وقاطني العقار بضرورة إخلائه خلال 48 ساعة فقط.
حكاية ميل العقار وقرار إزالته تعود لأكثر من 20 عامًا، حسب مالك "مغسلة" في العقار المجاور، والذي يتواجد في مكانه منذ حوالي ربع قرن، حسب تأكيداته، لافتًا إلى أن العقار مائل منذ نهاية التسعينيات، حين كانت أعمال الحفر لتوصيل مترو الأنفاق بالمنطقة قائمة.
وأضاف لـ"الوطن" أنه منذ ذلك الحين والعقار قائم بهيئته الحالية، وكلما صدر قرار بالإزالة يذهب الأمر للقضاء حسب معرفته، وهو ما عطل إزالته سنوات طويلة، إلا أنه لم يسمع شكاوى من الجيران من المبنى.
وأوضح الرجل الستيني أن الحي منذ حوالي العامين اضطر لقطع الكهرباء عن العقار، ومنذ حوالي شهرين تم قطع الغاز عنه، إلى أن انقطعت المياه عنه منذ عدة أيام وبدأ السكان في إخلائه تماما.
صاحب محل ملابس في العقار المجاور قال إنه يمتلك المحل منذ 3 سنوات، ومنذ ذلك الحين يرى العقار بنفس الميل الموجود حاليًا، وما سمعه أنه على نفس الحال منذ حوالي 20 عاما أنه "هناك قضايا كتير بين المالك والسكان".
وأشار في حديثه لـ"الوطن" إلى أن أصحاب المحال التجارية التي كانت موجودة في العقار هجروها منذ فترة بسبب تكرار انقطاع الخدمات عنه كالكهرباء والغاز، والتهديدات الدائمة بإزالته في أي لحظة.
وعلى الجانب الآخر من الشارع يجلس رجل خمسيني أمام أحد العقارات التي يحرسها، وأمامه يظهر العقار المائل، مؤكدًا أنه يرى نفس العقار بصورته الحالية وميله منذ أن جاء للمنطقة منذ حوالي 10 سنوات.
وأضاف لـ"الوطن" أن الأحاديث كثيرة حول العقار والقضايا الكثيرة التي تخصه وقرارات الإزالة التي لا تنفذ بحقه، مؤكدًا كذلك أن المحال التجارية التي كانت موجودة به أغلقت أبوابها منذ فترة.