يحتشد مرتين كل عام.. قصة الموكب الصوفي الكبير
صورة أرشيفية
يحتشد مشايخ الطرق الصوفية وآلاف المريدين والأتباع، عصر اليوم السبت، للاحتفال بالمولد النبوي الكريم، حيث ينطلق موكب صوفي كبير من مسجد سيدي صالح الجعفري إلى مقر المشيخة العامة للطرق الصوفية الجديد الموجود بالدراسة، حيث يكون في استقبالهم الشيخ عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية.
الموكب الصوفي الكبير يخرج مرتين كل عام: الأول في رأس السنة الهجرية والثانية في المولد النبوي الكريم، إلا أن كثيرين لا يعرفون تاريخ هذا الموكب وأسباب تدشينه ومتى بدأ.
مصطفي زايد القيادي الصوفي أكد لـ"الوطن"، أن الموكب مظهر من مظاهر الاحتفالات لدي الصوفية، وأخذ الصوفية هذا المظهر من احتفالات أهل المدينة المنورة بهجرة الرسول إلى مدينتهم واستقبله أهل المدينة بـ "طلع البدر علينا" على دقات الدفوف، وطافوا به المدينة حتى استقر إلى المكان الذي أقام به.
وأضاف زايد: "من هنا كان أول موكب ثم بعد إبداء المتصوفين الأوائل بعمل المواكب الصوفية الصوفية ابتهاج بالمولد النبوي الشريف، وفي تزاور مشايخ الصوفية إلى بعضهم حيث يذهب مريديهم معهم ويدخلون إلى البلدان بالأناشيد الدينية ويُستقبلوا أيضا بالأناشيد، في مصر ظهرت المواكب الصوفية في العصر الفاطمي وكانت تجوب المدن احتفالا بمولد الرسول".
وتابع: "أما في العصر المملوكي كانت لمواكب الصوفية دور أخر غير الاحتفال بالمولد النبوي حيث كانت تخرج المواكب في رؤية هلال شهر رمضان لأعلام الناس بقدوم شهر رمضان، لعدم وجود دار الإفتاء أو أي وسيلة تخبر الناس عن قدوم الشهر الكريم، ومن هنا تبقى تلك المواكب سبب بهجة كبيرة في نفوس المصريين".
وقال أحمد التسقياني، شيخ الطريقة التسقيانية الصوفية، إن الموكب الصوفي الكبير أصله مصري، وتقوم به مشايخ الطرق الصوفية في الهجرة النبوية والمولد النبوي والليلة الأخيرة من شهر شعبان إعلانا لشهر رمضان.
وأضاف التسقياني لـ"الوطن": "الموكب يحتشد به مشايخ ومريدي الطرق الصوفية ويتحرك من مسجد سيدي صالح الجعفري إلى مسجد الحسين، وهو موكب فرح ومحبة وإعلان بقدوم خير للأمة".
وأوضح شيخ الطريقة التسقيانية، أن الموكب الصوفي أصله مصر وبعض الطرق الصوفية بالخارج تقوم به الآن، كالطريقة العزمية في السودان.