صناعة الأخشاب.. صراع من أجل البقاء
صناعة الأخشاب
بينما تجاهد مصر لتقليل الفجوة بين معدل الإنتاج وحجم الاستيراد من مختلف المنتجات، يكافح مصنع نجع حمادى لأخشاب «إم دى إف»، وهو المصنع الوحيد من نوعه فى مصر، من أجل البقاء، فى ظل حرب شرسة ضده من المنتج الأجنبى الذى يغزو الأسواق حالياً بأسعار أرخص وجودة أقل، حسب الخبراء.
"طوفان المستورد" يهدد إنتاج 60 ألف متر "إم دى إف" سنوياً
وبينما تستورد مصر نحو 450 ألف متر مكعب سنوياً من أخشاب «إم دى إف»، تُستخدم بشكل واسع فى صناعة الأثاث والديكور والحوائط والأرضيات، بما قيمته 2 مليار و193 مليون جنيه سنوياً، فإنها تصنع نحو 60 ألف متر مكعب فقط، بنسبة تقترب من 10% فقط من إجمالى ما تستورده، غير أن هذه النسبة المحلية المحدودة تبقى مهددة بالزوال أيضاً، فى ظل توقف المصنع المصرى الوحيد حالياً عن الإنتاج، وتكدس قرابة 21 ألف متر مكعب من الأخشاب داخله، فى ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج المحلى بعد ارتفاع أسعار الطاقة، وعجزه عن مجاراة أسعار المستورد، وهو الوضع الذى يهدد بإغلاق المصنع تماماً.
وفى مواجهة تلك التحديات تعلو أصوات وطنية بضرورة فرض حماية على المنتج الوطنى، وتقديم تسهيلات للصناعة المحلية فى شكل أراضٍ صحراوية لزراعتها على مياه الصرف بأشجار «السيسبان»، التى من شأنها توفير مواد خام أرخص للصناعة، فضلاً عن تمويل تطوير خطوط الإنتاج، وهو ما يسهم فى توفير فرص عمل وتحسين الميزان التجارى. «الوطن» تفتح ملف أزمة إنتاج أخشاب «إم دى إف» فى مصر، وتستطلع رأى مختلف أطرافها، بحثاً عن طوق نجاة لتلك الصناعة الوطنية، بما تشمله من مميزات تجارية واقتصادية وبيئية متنوعة.