طلاب "الزقازيق": صممنا "الذراع الآلية" لمساعدة مبتوري الأيدي
الذراع الآلية
«الأمل موجود وبالعلم والتكنولوجيا نستطيع التغلب على كل القيود وأتألم يومياً عندما يصادف خط سيرى من وإلى الجامعة شخصاً مبتورة إحدى ذراعيه»، بتلك الكلمات أكد أحمد الشاذلى، خريج كلية الهندسة جامعة الزقازيق قسم «ميتاكرونكس»، قائد فريق خريجى الكلية المشتركين فى المعرض، عن أسباب سعيه لابتكار «الذراع الآلية»، لمساعدة المرضى أو المواطنين «مبتورى الأيدى».
"الشاذلى": ما زلنا نعانى غياب ثقافة تجريب الابتكارات الجديدة
وعن عمل «الذراع»، أوضح «الشاذلى» أنه يعمل بطريقة قراءة الإشارات «الحسية» التى يصدرها المخ للشعيرات الدموية الموجودة بالأيدى والتى توحى بطبيعة حركتها، مشيراً إلى أن الذراع «يقوم بنقل وترجمة الإشارات إلى حركات ووظائف وكأنه ذراع طبيعية».
وأضاف أن المادة المصنعة منها «الذراع»، لا تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة ولا بالبرودة، كما أن حجمها مناسب لحجم «اليد الطبيعية»، وتصنع وفقاً لكل إنسان وطبيعة تكوينه الجسمانى، إضافة إلى أن كتلتها شاملة الأجهزة والمواتير المستخدمة لا تتجاوز الـ750 جراماً.
وتابع أن النموذج المصنع وتم عرضه بـ«معرض القاهرة الدولى للابتكار»، بمثابة تصميم مصغر بهدف وجود ممول وداعم للتوسع من تصنيع الذراع وفقاً لأحدث النظم العالمية المتبعة فى تصنيع هذه الأجهزة.
وأشار إلى أن تكلفة الابتكار من المجهودات الذاتية لجميع الجروب، باستثناء الإشراف من قبل أعضاء هيئة التدريس بالكلية، لافتاً إلى أنهم تقدموا للأكاديمية بطلب دعم مادى دون جدوى وفق ما ذكره الشاذلى لـ«الوطن».
ولفت إلى أن الكلية شاركت بعدد لا بأس به من الابتكارات بالمعرض هذا العام، بهدف خدمة وتنمية الإنسان المصرى فى شتى المجالات، موضحاً أن أبرزها «الذراع الآلية» ومشروعات الطاقة الشمسية وعربات المسابقات.
وأكد أن تجربة الاشتراك فى المعرض هى بمثابة فرصة ودفعة قوية لفريق عمله وباقى الفرق التى اشتركت وأنتجت ابتكارات تهدف لبناء الطالب المصرى وتكوين ذاته، موضحاً أن المعرض أسهم فى وجود أكثر من ممول وداعم لعدد كبير من المشروعات المعروضة من قبل الطلاب والباحثين والمبتكرين، مشيداً بدعم ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى للمعرض وتنميته للبحث العلمى والموهوبين والمبتكرين. ونوه بأن المشروع يسهم كثيراً فى توفير نفقات استيراد الأذرع المصنوعة لمبتورى الأيدى من الخارج، لافتاً إلى أن تكلفة اليد الواحدة بالخارج تتجاوز الـ4 آلاف دولار، بينما التصنيع المحلى لم يتجاوز الألف دولار.
وأكد أنهم واجهوا عدداً من الصعوبات التى أثرت على سرعة إنجاز الابتكار، تمثلت فى وجود أكثر من فكرة وتصميم وطريقة للعمل، فضلاً عن ضرورة إيجاد التمويل للمشروع قبل بدء التنفيذ ذاتياً، وكذلك صعوبة وجود المواد الخام.