«الإشارة»، معرض فنى يكشف الطبيعة المحيرة للألم باعتباره جزءاً من وجودنا الإنسانى لا مفر منه، من خلال سلسلة من المنحوتات التشريحية، التى تم تجسيدها على يد الفنانين حاتم موسى وميار نايل بالأسلاك والخيط والتول، معبرة عن صورة الإنسان الهش، الذى يوجد بداخله كثير من الألم والتعقيدات، وتأثير ذلك على التكوين البيولوجى والنفسى للبشر.
لم تكتفِ المجسمات بهذا الطرح فقط، بل سلَّطت الضوء على طبيعة الألم ومساره كظاهرة متعددة الأبعاد، من خلال تجسيد دورة الألم باستخدام الأسلاك والخيوط المتشابكة التى تمثل العلاقة بين الألم الجسدى والعاطفى، اللذين يرتبطان ببعضهما البعض بطريقة متشابهة لا يمكن أن تفرق بين الخامات المستخدمة حين تقع عينك عليها.
كما صوَّر الشابان مظاهر الألم المتعددة من خلال الوجوه المشوشة بالخيوط، والأعضاء الداخلية التالفة فى جسم الإنسان: «كل واحد فى حياته بيعانى من وجع أو ألم نفسى وجسدى محدش يعرف عنه حاجة»، تقولها الفنانة ميار نايل، مؤكدة أنها أصرت على تجسيد هذا المرض النفسى بشكل معين وخامات الخيط، وشاركها زميلها حاتم موسى فى تجسيد الألم العضوى بالأسلاك، كنوع من الخداع البصرى: «أى حد هيقرب منه هيحس إن كله أسلاك مش خيط».
تعليقات الفيسبوك