قيادي بـ فتح عن تصريحات بومبيو: جريمة يعاقب عليها القانون الدولي
بومبيو
قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حول قانونية المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية والمقامة على الأراضي الفلسطينية تمثل خروجا على القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي خاصة القرار رقم 2334 وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تجرم الاستيطان وتعتبره جريمة يعاقب عليها القانون الدولي.
وأضاف الحرازين، لـ"الوطن": "لكن نحن أمام حالة الانحياز الأمريكي الأعمى الذي أفقد إدارة ترامب صوابها وجعلها أداة فى يد الصهيونية ونتنياهو يحركها كما يشاء ويدفعها لاتخاذ قرارات لصالح دولة الاحتلال بعيدا عن الأعراف والقوانين الدولية في تحد صارخ وفاضح للقانون الدولي غير آبهة بالمجتمع الدولي ومؤسساته، لأنها فقط لا ترى سوى بعيون إسرائيلية متطرفة".
وأضاف أن بومبيو يحاول أن يكمل ما يسمى بصفقة القرن ويجعل منها واقعا على الأرض بهذا التصريح الغريب واللاقانوني وغير الشرعي"، موضحا أنه يقدم الولاء اكثر لاسرائيل خاصة فى ظل التحضير للانتخابات الأمريكية وكذلك رسالة دعم لنتنياهو، لتعطيه وتصنع له أملا جديدا فى محاولة لإنقاذه من الفشل وحالة الضياع وتهم الفساد والتأثير على الشارع الإسرائيلى والأحزاب الاسرائيلية بأن نتنياهو القادر على جلب المكاسب لإسرائيل دون أي ثمن يقدم من قبل إسرائيل.
وتابع أن بومبيو غير مدرك أن تصريحه لن يغير من حقيقة الامر والواقع بان هذه المستوطنات غير قانونية وغير شرعية ولن يستطيع تغير القانون الدولى مشيرا الى أن تصريحه يدعو لأن تواصل إسرائيل جرائمها وقتلها واستيطانها الذى يمثل جريمة يعاقب عليها القانون الدولى ولذلك على المجتمع الدولى التحرك لوقف تلك المهاترات والتصريحات الأمريكية التى تهدد المجتمع الدولى بأسره وتنسف قواعد العدالة والإنصاف وتهدم مؤسسات المجتمع الدولى وتزيل ما لها من مكانة ودور فالمطلوب انقاذ القانون الدولى والاتفاقيات من التغول الأمريكى ومواجهة الولايات المتحدة بضرورة احترامها للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي صرح بأن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الاسرائيلية "غير متسقة مع القانون الدولي" في تحول في السياسة الخارجية لهذا البلد.