وقعت في 2012.. مصدر أمني ينفي صحة فيديو متداول لمقتل شابين بالشرقية
حقيقة مقطع قتل الأهالي "شابين" بعد اغتصابهما فتاة في الشرقية
كشف مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية حقيقة الفيديو المتداول، اليوم، على موقع التواصل الاجتماعي بعنوان "أهالي الشرقية يقتلون شابين تحت مزاعم أنهم اغتصبوا فتاة في غياب كامل للدولة ويأس من العدل والعدالة!"، مشيرًا إلى أن ما تردد غير صحيح، وأن الفيديو قديم منذ عام 2012.
وأضاف أن المقطع جرى تصويره أثناء قيام بعض أهالي قرية "أنشاص البصل" بقتل شخصين قالوا أنهما مارسا أعمال البلطجة ضد الأهالي.
وتعود أحداث الواقعة لعام 2012 عندما أقدم أهالي قرية أنشاص البصل في الشرقية على قتل اثنين من البطجية والتمثيل بجثتيهما وتعليقهما على أعمدة الإنارة بعد أحداث الفوضى بعد ثورة يناير 2011.
وكان الأهالي تخلصوا من "حمادة. ع"، وشهرته حلوس، 32 عاما، و"محمد. ا"، 28 عاما، لممارستهما أعمال البلطجة وإرهابهما للأهالي لعدة أشهر متتالية بعدما وضعا أيديهما على قطعة أرض في مدخل القرية، وأقاما عليها مقهى من الخشب والبوص وحولوه إلى وكر لممارسة نشاطهما الإجرامي من تجارة المخدرات والأعمال المنافية للآداب، إضافة إلى مشاجراتهما الدائمة مع الأهالي، حسب قولهم.
وكان الأهالي قالوا لـ "الوطن" إنهم اتفقوا على التخلص منهما بعد آخر جريمة ارتكباها، وأسفرت عن إصابة محمد عزت، 26 عاما، صاحب كافتيريا متزوج ولديه طفلة تبلغ من العمر حوالى شهرين، بطلق خرطوش فى ظهره أسفل العنق بسبب نشوب مشادة كلامية بينهم، وإصابته أثرت على النخاع الشوكي، وأصبح طريح الفراش.
وأشار أحد الأهالي أنه بعد تجمع أهل القرية لتأديبهما فر المتهمان خارج القرية إلا أنهم قرروا طردهما من القرية، واقتحم العشرات منزل "حلوس"، وأشعلوا النيران فيه، وعقب علمهما بذلك هددا صاحب العقار القاطنين به متوعدين إياه بالانتقام بعدما سمح للأهالي بدخول المنزل وإشعال النيران فيه، وتوعدا أهالي القرية جميعا بإشعال النيران في منازلهم باستخدام أسطوانات البوتاجاز، ما زاد من إصرار الأهالي على التخلص منهما، وظلوا يبحثون عنهما طويلا إلى أن أخبرهم أحد أهالي قرية الزهراء المجاورة لقريتهم باختفاء البلطجيين في هذه القرية.
وتابع: "فور علمنا بذلك جمعنا أنفسنا في عدة سيارات، وتوجهنا إلى قرية الزهراء للفتك بهما إلا أن الأهالي حاولوا التصدي لنا، ومنعنا من قتلهما، لكن بمجرد أن روينا لهم ما فعلاه وممارساتهما الإجرامية أتاحوا لنا الفرصة للقصاص منهما، وحاولا الفرار داخل الأراضي الزراعية مستقلين دراجات بخارية، إلا أن الأهالي تتبعوهما، وتمكنوا من الإمساك بهما وضربهما بالشوم والعصى، وطعنهما بالأسلحة البيضاء واصطحبوهما عقب ذلك إلى قرية أنشاص البصل، وسحلوهما فى شوارع القرية ثم ذبحوهما، وقطعوا أرجلهما وأيديهما، وعلقوهما على أعمدة الإنارة".
الفيديو بتاريخ 2019
الفيديو بتاريخ 2012