تيرى جيليام وشريف عرفة ومنة شلبي 3 فنانين ينتظرهم المسرح الكبير للتكريم
تيرى جيليام
ساعات قليلة تفصل 3 من صُنّاع السينما عن تكريمهم فى حفل افتتاح الدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وهم: المخرج البريطانى تيرى جيليام، والمخرج شريف عرفة والفنانة منة شلبى.
وبدوره، أكد محمد حفظى، رئيس «القاهرة السينمائى»، أن إدارة المهرجان قررت تكريم هؤلاء لأنهم أعطوا كثيراً للسينما وأثروا فى تشكيل وعى المواطنين من خلال الصناعة، واصفاً «تيرى جيليام» بأنه واحد من أهم المخرجين فى العالم ورُشح لأهم الجوائز وحصل على «البافتا»، كما حصلت أفلامه على «الأوسكار» و«جولدن جلوب»، بالإضافة إلى عمله مع أهم نجوم العالم، وأفلامه تربى عليها صُنّاع السينما حول العالم.
محمد حفظى: "منة" ليست الأفضل فى جيلها ولكنها لم تتخلَّ عن السينما مثل الباقين
وأوضح «حفظى» لـ«الوطن» أن شريف عرفة واحد من أبرز المخرجين، لا يختلف أحد على موهبته والجهد الذى بذله من أجل صناعة السينما: «أقل دليل على ذلك أنه حصد جوائز عدة عن أفلامه، من مختلف المهرجانات العالمية، بالإضافة إلى اكتشافه جيلاً كاملاً من المواهب، مثل أحمد حلمى وأحمد السقا ومحمد سعد والراحل علاء ولى الدين، وآخر نجاحاته كانت من خلال فيلم (الممر) الذى أشاد به الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونال إعجاب المصريين جميعاً فور عرضه على شاشات التليفزيون».
وأشار رئيس المهرجان إلى الجدل الذى أثير خلال الأيام الماضية بعد إعلان تكريم منة شلبى بمنحها جائزة «فاتن حمامة للتميز»، موضحاً أن قطاعاً كبيراً يمزج بين اسم الجائزة التى تحصل عليها الأخيرة والأخرى التى يحصل عليها شريف عرفة: «جائزة التميز هى تشجيعية وحافز لتقديم الأفضل خلال السنوات المقبلة»، مؤكداً أن تكريمها لا يشير إلى كونها الأفضل فى جيلها، لأن هناك العديد من الموهوبات، لكن الاختيار وقع عليها، لتمسكها بالصناعة وقدّمت عدداً من الأفلام المهمة وعملت مع أهم المخرجين فى وقت تخلى فيه الجميع عن السينما لصالح الدراما.
ومن جانبه، وصف أحمد شوقى، القائم بأعمال المدير الفنى للمهرجان، تكريم منة شلبى، بـ«جائزة منتصف الطريق»، حيث تعطى صاحبها دفعة للأمام من أجل تقديم الأفضل، فالمشوار ما زال طويلاً، كما أنه من الصعب على المهرجان حجب جائزة عن أى فنان يستحق التكريم، مفنداً الانتقادات التى وُجهت لـ«القاهرة السينمائى» مؤخراً بشأن تجاهل تكريم النجوم الكبار مثل محمود ياسين: «المهرجان مدته 41 عاماً، والبعض قد ينسى أسماء المُكرمين على مدار سنوات انعقاده، وأبسط مثال أن محمود ياسين تم تكريمه من قبل المهرجان 3 مرات، وكذلك غيره من الفنانين الكبار».
وأشار «شوقى» إلى التكريم الخاص للراحل يوسف شريف رزق الله: «إدارة المهرجان كانت ستشعر بالندم الشديد حال عدم تكريم الراحل فى الدورة الماضية، لأن تاريخه فى صناعة السينما كبير للغاية».
وفى سياق متصل، أعرب المخرج شريف عرفة عن سعادته البالغة لتكريمه فى «القاهرة السينمائى»، إذ يعطيه تقديراً استثنائياً: «لم أسعَ يوماً إلى تكريم أو جائزة، لأننى أقدّم الأفلام للجمهور وأحصل على مكافآت من نظرات عيونهم عندما يُشيدون أو ينتقدون فيلماً يحمل توقيعى».
ووصفت الفنانة منة شلبى تكريمها فى الدورة الجديدة بـ«الجائزة التى لها مذاق خاص»، وذلك رغم حصولها على تكريمات عدة على مدار السنوات الماضية، من داخل مصر أو خارجها: «تكريمى من مهرجان القاهرة جعلنى أشعر بأن المجهود الذى بذلته طوال حياتى لم يذهب هباءً، كما أن ذلك سيشجعنى على تقديم الأفضل خلال الفترة المقبلة».
وقالت «منة» إن «القاهرة السينمائى» هو الأهم والأعرق، حيث تتذكر فى بداياتها عندما كان يتوقف الفنانون الكبار عن تصوير أعمالهم من أجل حضور فعاليات المهرجان، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى وقتها الحصول على دعوة تحمل اسمها لحضور فعالياته: «هناك شعور مختلف هذه الدورة، كون اسمى يأتى ضمن المُكرمين».
ومن جانبه أشاد الناقد الفنى أندرو محسن باختيارات الأسماء المكرمة، لافتاً إلى أن تكريم المخرج تيرى جيليام يُعد إضافة للدورة الـ41، وسيعطيها بريقاً خاصاً، كونه من أهم مخرجى العالم وحصل على عدد من الجوائز، إذ إنه أفاد الصناعة من خلال مجموعة أفلام تستحق أن تُدرس.
وقال «أندرو» إن شريف عرفة من المُخرجين القلائل الذين قدموا أعمالاً سينمائية تحمل رسائل، وتحقق جماهيرية ضخمة، كما أن له الفضل فى اكتشاف عدد كبير من فنانى الكوميديا، وتعاون مع عدد كبير من نجوم الزمن الجميل، لافتاً إلى أن منة شلبى واحدة من الفنانات الموهوبات وتستحق التكريم، كونها قدّمت عدداً كبيراً من الأفلام الهامة، والتى تركت بصمة، كان آخرها فيلم «نوارة»، بالإضافة إلى تعاونها مع أهم المخرجين، مثل محمد خان ورضوان الكاشف وأسامة فوزى.