العالم ينتظر كارثة.. لماذا أعلن البرلمان الأوروبي "الطوارئ المناخية"؟
ظاهرة الاحتباس الحراي - صورة تعبيرية
حالة من التغيرات المناخية يعيشها العالم في الفترة الماضية، تجلت في اندلاع حرائق في عدد من دول العالم، وهبوب رياح أكثر شدة عن المعتاد، ما دفع البرلمان الأوروبي لإعلان حالة "الطوارئ المناخية والبيئية"، اليوم، في محاولة لتخفيف من حدة التغيرات البيئية.
ويؤكد القرار الذي جرى تبنيه بغالبية مريحة (429 مؤيدا في مقابل 255 معارضا وامتناع 19 آخرين)، التزام البرلمان بالعمل على "الحد من الاحتباس الحراري للكوكب عند 1.5 درجة، وتجنّب خسارة كبيرة على صعيد التنوع البيولوجي".
الدكتور مجدي علام أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، قال إن رفع "حالة الطوارئ المناخية"، يعد بمثابة إنذار شديد اللهجة للحكومات حول العالم، موضحا أن سبب رفع حالة الطوارئ تقرير صدر عن مجموعة علماء وخبراء في مجال البيئة حول ظاهرة الاحتباس الحراري، وأنه من المتوقع أن تتجاوز الـ3 درجات دفعة واحدة، بعدما كان مخطط لها إلا تتجاوز الـ1.5 درجة.
وأضاف علام لـ"الوطن"، أن التقرير يسلط الضوء على ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث سجل العديد من الاتجاهات المقلقة، موضحا أن التقرير أكد استمرار تركيزات غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز في الزيادة، ويستمر نتيجة لذلك متوسط الحرارة على سطح الأرض في الارتفاع، ما أدى إلى تراجع سريع في مساحات الجليد من القطب الشمالي وغرينلاند والقطب الجنوبي ومن الأنهار الجليدية في جميع أنحاء العالم.
وتابع أن هناك العديد من الدلالات التي تؤكد صدق التقرير، من بينها كثرة الحراق في العديد من دول العالم والتي بلغت 25 حريقًا، مشيرا إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر في عدة مناطق من دول العالم، وحجم الأعاصير التي ظهرت في الفترة الأخيرة بشدة أكثر من المعتادة مثل التي ظهرت في أمريكا والصين، تعد دليلا عن وجود خطر محتمل.
وأكد علام أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن البحث عمل عليه عدد كبير من العلماء من مختلف التخصصات، وفحصوا مواقع عديدة، من القطب الشمالي للقطب الجنوبي، موضحا أنهم فحصوا ما يقرب من 7000 عينة، أثبتت أن هناك كارثة بيئية سوف تحدث إذ استمر الوضع كما هو عليه.
وأردف أنه هناك إجراءات عدة من المتوقع أن يتخذها البرلمان الأوروبي خلال الفترة القادمة، من بينها زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة، والتوسع في تكنولوجيا إعادة التدوير، وذلك للحد من الاضرار التي تتعرض لها البيئة، مضيفا أن البرلمان سوف يطالب بالحد من الاعتماد على الفحم والبلاستك، اللذين يعدان من أكبر ملوثات البيئة.