"نورهان" تركت الصيدلة لبيع الملابس: أفضل من "تراب الميري"
مشروع نورهان
لم تكن تتخيل يوماً أنها ستترك وظيفتها الحكومية التى سهرت من أجلها الليالى لتنال شهادة بكالوريوس الصيدلة، لتتفرغ لعمل آخر بعيد تماماً عن الأدوية والمختبرات.
نورهان المصيلحى صاحبة الـ29 عاماً، قدمت طلباً للحصول على إجازة لرعاية مولودها الجديد، ووجدت أن لديها وقت فراغ تحتاج أن تملأه، فقررت بجانب رعاية صغيرها أن تفتتح محلاً لبيع الملابس فى المنطقة التى تسكن فيها بمحافظة المنوفية. قبل عام تقريباً، افتتحت «نورهان» مشروعها الجديد وبدأت فى البحث عن طرق جديدة ومختلفة للترويج لمنتجاتها التى تعرضها من ملابس أطفال وسيدات، فقررت إطلاق صفحة على «فيس بوك» وإنشاء جروب على «الواتس آب» لإرسال رسائل لعملائها لتخبرهم بكل ما هو جديد، ونشر التفاصيل على الصفحة الإلكترونية.
بدأت بصفحة على "فيس بوك" لأدخر ثمن إيجار محل.. وانتهيت بمنصة معروفة للجميع
بدأ المحل يجذب العملاء، خاصة أنها كانت تسعى دائماً لعرض ملابس بجودة عالية وأسعار تناسب الجميع، أحبها زبائنها وزاد العدد، نظراً لذوقها الراقى فى اختيار الموديلات وجودتها، وبيعها بأسعار فى متناول الجميع.
تقول «نورهان»: «ذات يوم كنت أتصفح موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وإذا برسالة تأتى من أحد العملاء، لتغير مسار حياتى بالكامل، حيث أخبرنى أحد العملاء أن لديه إمكانية أن يزيد عدد العملاء أضعافاً، ما ينعكس على حجم المبيعات، كل ما علىّ هو أن أقوم بالتسجيل على أحد مواقع التجارة الإلكترونية الشهيرة، ليصبح العالم كله عملاء لدىّ، وأستطيع أن أبيع كل منتجاتى بكل سهولة لعدد كبير من العملاء، وبالفعل بدأت فى إجراءات الالتحاق بالموقع الإلكترونى وفتح محل افتراضى لعرض منتجاتى على هذه المنصة التى يزورها ملايين الباحثين عن المنتجات شهرياً، وأصبح لدىّ سجل تجارى وبطاقة ضريبية».
وتؤكد أن منصات التجارة الإلكترونية سوق واعدة وفرصة سانحة أمام جميع الشباب الباحثين عن فرصة عمل: «الفرصة جاهزة أى واحد عنده فكرة محل ومش قادر يأجر مكان ممكن جداً يصور منتجاته ويعرضها على المنصة الإلكترونية، مفيش حجة إن حد ما يشتغلش، وقررت ألا أعود لوظيفتى الحكومية مرة أخرى، فالعمل الحر أفضل من الوظيفة الميرى، وزوجى ساعدنى كثيراً فى مشروعى، وكان داعماً لى بشكل كبير حتى نجح المشروع»، وتضيف: «الفرصة حلوة، وأى شاب ممكن يعمل زى ما أنا عملت، مش محتاج تأجر محل وتدفع مصاريف عمال وكهرباء.