استاذ اجتماع بالمنيا: الزواج المبكر يسبب هستيريا واكتئاب وقلق
جانب من الندوة
117 ألف حالة زواج لقاصرات خلال عام 2018، حسب التعبئة العامة والإحصاء، مما ينذر بكارثة تهدد المجتمع وتهدر مسيرة التنمية، ويضيع حق الفتاة في التعليم ومزاولة الحياة ويمثل عنف ضدها، هذا ما أكدته الدكتورة حنان كشك، أستاذ الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنيا، خلال ندوة نظمها مركز إعلام المنيا التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، بعنوان "زواج القاصرات" بقاعة المدرسة الثانوية الفندقية للبنات.
استعرضت "كشك"، خلال اللقاء الذي أداره عمر نجاح، بإشراف وليد الحيني مدير مركز الإعلام، قضية زواج القاصرات من حيث الأسباب وآثارها الاجتماعية والنفسية علي الفتيات وانعكاس ذلك علي المجتمع، ودور الأسر في هذه الظاهرة وتوعيتهم بخطورة الزواج المبكر، لأنها بالفعل تمثل تحديا حقيقيا للدولة المصرية ولابد من مجابهتها في السنوات المقبلة.
وأوضحت أن زواج القاصرات الذي يهدر حق الفتاة في التعليم والصحة والترفيه إذ يعد شكل من أشكال العنف الأسري، وتكمن خطورته في عدم توثيقه رسميا وبالتالي ضياع حقوق الفتاة.
وعددت "كشك" التقارير الطبية التي تبين الآثار السلبية لزواج الأطفال، وقسمتها إلى جوانب صحية إذ يتعرضن لمشكلات جسدية ناجمة عن عدم استعداد أجسادهن لخوض تجربة من هذا النوع وهن مهددات بالإصابة باضطرابات الدورة الشهرية، وتأخر الحمل والولادة المبكرة، وزيادة حالات الإجهاض بين تلك الفئة من المتزوجات واحتمال الوفاة أثناء الولادة وارتفاع مخاطر إصابتهن بهشاشة العظام.
كما استعرضت "كشك" الأضرار النفسية التي تلحق بالفتاة جراء الزواج المبكر وهي تكمن فى المعاناة من الحرمان العاطفي ومن حنان الوالدين والحرمان من عيش مرحلة الطفولة، ويؤدى ذلك إلى الإصابة بأمراض نفسية مثل الهستيريا والاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية، كما ينجم عن ذلك اضطرابات في العلاقات الجنسية بين الزوجين بفعل عدم إدراك الطفلة لطبيعة العلاقة.