كيف يواجه طلاب الجامعات الشائعات؟.. خبراء يجيبون
جامعة القاهرة- صورة أرشيفية
لم تترك الشائعات في الوقت الحالي، مجالاً إلا واخترقته، خاصة مع وجود قاعدة عريضة تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، ويبقى السبيل الوحيد للتصدي للشائعات هي التوعية، وتكاتف جميع مؤسسات الدولة خاصة المؤسسات التعليمية لمواجهة محاولات تزييف الوعي، بحسب ما أكده خبراء أكاديميون لـ"الوطن".
"المرسي": ضرورة تعميم مادة التربية الإعلام على كافة الكليات
يقول الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، "للجامعات دور كبير في تنمية الوعي العام لطلابها وبشكل خاص تنمية الوعي بكيفية التعامل مع الشائعات من خلال جودة التعليم في كلياتها ومعاهدها وتفعيل مجموعة من الأنشطة المختلفة التي تنظمها وخاصة الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية"، مؤكداً أن حلقات الوصل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس تخلق نوعاً من الشفافية والوضوح، فضلاً عن نقل خبرات تراكمية في التعامل والسلوكيات ما بين الطلاب وبعضهم البعض.
عملية تنمية الوعي لم تقتصر على تعريف الطلاب ما يدور حولهم، وتوضيح الحقائق، بل تتعلق أيضاً بكيفية التعامل مع الشائعات بتنظيم العديد من الفعاليات العلمية التي تتناول الشائعات وكيفية محاربتها، وكيفية التأكد من صحة المعلومات من مصادرها الأساسية الموثوق بها، بحسب ما رواه "المرسي" في حديثه لـ"الوطن"، وتابع، لابد من تحفيز الطلاب لحضور هذه الفعاليات سواء كانت مؤتمرات أو ندوات أو ورش عمل مع حسن اختيار ضيوف يتمتعون بخبرة وكفاءة للحديث في الموضوعات.
يرى أستاذ الإعلام، أن تدريس منهج التربية الإعلامية لجميع الطلاب في مختلف التخصصات، أمر ضروري وملح لكونه يهدف إلى تعريف الطلاب كيفية التعامل مع وسائل الإعلام ومعرفة الغث والسمين فيما تقدمه، وما وراء الكلمة والصورة وكيفية الاستفادة من ما يتم تناوله في الإعلام، لافتاً إلى أن كليات وأقسام الإعلام عليها دور فعال في محاربة محاولات تزييف الوعي من خلال نشر الوعي لطلاب جامعاتها من خلال منشوراتها الإعلامية سواء كانت مطبوعة أو مسموعة أو مرئية.
"سامية": يجب تكاتف المؤسسات التعليمية لمخاطبة الطلاب بحسب ثقافتهم
من منظور علم الاجتماع، تكاتف المؤسسات التعليمية لمخاطبة الطلاب بحسب مستوياتهم الثقافية أمر مهم للغاية، بحسب الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، موضحة أن الجامعات عليها دور أصيل في تعزيز الهوية الوطنية لدى طلابها، وغرس القيم المصرية الأصيلة في وجدانهم بشكل يمكنهم من تحليل ما يرد إليهم من معلومات.
ترى "سامية"، أن للأغاني الوطنية في الجامعات عامل نفسي بالغ التأثير على الطلاب، فتكثيفها بشكل منسق ومنظم ضرورة ملحة.