"ياسر": "أنا مش اخوان.. ومحدش بيختار أهله"
قضى 230 يومًا في انتظار رجوع الرئيس المعزول محمد مرسي، معلقًا على جدران منزله صورة يحوّطها برواز ذهبي لـ"مرسي"، اعتقادًا كمثله بأنه بذلك يعيد أمجاده وفي انتظاره كرسي الرئاسة، قرر الرجل الخمسيني بعد ثمانية أشهر أن صورة على الحائط لن تعيد الغائب ولكن وجودها في يد ابنه في مظاهرات الجمعة ربما يستطيع أن يصنع فارقًا.
وسط حالة من الفر والكر التي تشهدها محافظة الإسكندرية كل جمعة، نزل الابن "ياسر محمد" من بيته بأمر والده، وسط المظاهرات وقف مبتسمًا بصعوبة أمام باب العمارة التي يسكن بها، ماسكًا بين يديه صورة "مرسي" حتى تأتي مسيرة الإخوان المعتادة لتلتقط بعض الصور له، "طبيعي بيستغلوها ضدي وبينشروها على صفحاتهم إني بعشق مرسي، عشان كده حاولت أفهّم بابا إني مش عايز أبقى أنزل بيها بس هو فاكر إن بكده هيرجع مرسي"، حسب الفتى الذي لا يكمل عامه الخامس عشر.
وأوضح "ياسر" أنه لا يملك إلا طاعة والده، "قررت إني أطيع والدي وأعمل اللي هو عايزه، وفي نفس الوقت أعرّف أصحابي من الناحية التانية إني مش بعشق مرسي ولا أنا تبع الإخوان ولا حاجة، أصحابي بقى خايفين مني وبيبعدوا عني ومبقتش عارف أعمل إيه"، مضيفًا "بقيت أدخل على صفحة على الفيس ولما بلاقي صورتي على صفحة الإخوان بكتب عليها إني صاحبها بس مش معنى إن كل اللي ماسك صورة مرسي يبقى بيحبوا، أكيد فيه ناس زيي كتير بيسمعوا كلام أهلهم عشان هما فكرهم كدة لحد ما يجي اليوم اللي يعرفوا فيه حقيقة الإخوان".
وأكد: "مفيش حد بيختار أهله ومش معنى إن أبويا بيحب مرسي يبقى أنا زيه وإخواني، وعشان كده حاولت اتكلم مع بابا إني مش عايز أنزل بالصورة عشان مش بحبه بيقولي انت لسه صغير ومش عارف حاجة، فقررت من بعدها أكتب قصتي على صفحتي عشان اللي ميعرفش يعرف الحقيقة، وأقولهم أنا مش إخواني".