منها التكنولوجيا والبحث العلمي.. تقرير جهود اللجنة الفنية بأفريقيا
خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي
أكدت وزارة التعليم والبحث العلمي، أن مصر عرضت الوضع الراهن، خلال اجتماعات الدورة الثالثة، للجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم التكنولوجية التابعة للاتحاد الأفريقي، لدعم القارة الأفريقية في التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى النماذج والاستراتيجيات التي تنتهجها مصر، والتي من الممكن تنفيذها في القارة السمراء، مشيرة إلى أن مصر، تخصص للتعليم ما قبل الجامعي حوالي 4% من الناتج القومي، و2% للتعليم العالي، و1% للبحث العلمي، وتعتبر هذه المعدلات من أعلى المعدلات في القارة الأفريقية.
وكان تلقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا من الدكتور إسلام أبوالمجد مستشار الوزير للشئون الأفريقية، بشأن اجتماعات اللجنة، خلال الفترة من 10- 13 ديسمبر الجاري، بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالي لشئون البحث العلمي، والدكتور محمد الشناوي مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للاتفاقات والتعاون الدولي.
وأوضح التقرير، أن مصر ترأست اللجنة الوزارية منذ عام 2015 حتى 2017، مشيرًا إلى أهمية هذه الجلسة، خاصة بعد ترأس مصر للاتحاد الإفريقي لعام 2019، بالإضافة إلى أن مصر تعد عضو في مجموعة العشرة الأفريقية، التي تقود التعليم والبحث العلمي بالقارة، وتعتبر نموذج يحتذى به فى العديد من الدول الأفريقية، لاسيما أنها لديها تطلعات لإحداث ثورة صناعية، والاهتمام بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأضاف التقرير، أن مصر تولي اهتمامًا شديدًا بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ولهذا جرى إنشاء الجامعات التكنولوجية الجديدة التي تعد نقلة فريدة من نوعها لاستراتيجية أفريقيا للتعليم الفني والتدريب المهني، مشيرًا إلى أن مصر، عرضت تجربتها في إنشاء أفرع للجامعات الدولية من خلال قانون إنشاء وتنظيم فروع للجامعات الاجنبية في مصر.
وعرض التقرير، رغبة مصر في إعداد استراتيجية قارية للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك امتدادًا للاستراتيجة الوطنية للذكاء الاصطناعي، وجرى عرض اهتمام مصر بالفضاء، من خلال استضافتها لوكالة الفضاء الأفريقية، بالإضافة إلى إنشاء الوكالة بمبلغ 10 ملايين دولار، وإنشاء مبنى خاص بالوكالة في المدينة الفضائية بالتجمع الخامس.
وأشار التقرير، إلى اهتمام مصر بالمرأة، وتصل نسب تمثيل المرأة في التعليم العالي والبحث العلمي، إلى ما يقرب من النصف، وهذا يدل على اهتمام مصر والحكومة المصرية والقيادة السياسية، بأهمية دور المرأة في المجتمع، كما جرى عرض تجربة مصر في عملية الاعتماد والجودة فى التعليم العالي والبحث العلمي، ودور الهيئة القومية للاعتماد والجودة (نقاء)، التي جرى اختيارها كنموذج في القارة الأفريقية، وكيفية تعميم تجربتها فى أفريقيا، بالإضافة إلى عرض تجربة مصر في الشراكات التعليمية والبحثية، مثل شراكة بريما للأبحاث.
ومن المقرر عرض التقرير النهائي للخبراء، على الاجتماع الوزاري، غدا، لإقراره قبل العرض النهائي على قمة الرؤساء الأفارقة، برئاسة مصر في فبراير 2020.
وأكد عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، أن الوزارة تولى الملف الأفريقى أهمية خاصة، تتجاوب مع سياسة الدولة الرامية إلى تقديم جميع أوجه الدعم للأشقاء الأفارقة، خاصة فى مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.