تفاصيل مشروع قانون هيئتي الأوقاف الإنجيلية والكاثوليكية
القس أندرية زكي
وافق مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، يوم الثلاثاء الماضي، على مشروع قانون يتضمن إنشاء هيئتي أوقاف للطائفة الإنجيلية وللكنيسة الكاثوليكية على غرار هيئة الأوقاف القبطية الأرثوذكسية.
ويأتي قرار الحكومة، تلبية لمطالب الكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية، بمساواتهما مع الكنيسة الأرثوذكسية وتسلم أوقافهما من الدولة وإدارتها عبر هيئة منفصلة لكل كنيسة، وهى المطالب التى سبق ورفعتها الكنيستان إلى مجلس النواب خلال جلسات الاستماع التى شكلتها لجنة الشؤون الدينية حول تعديل قانون هيئة الأوقاف المصرية رقم 80 لسنة 1971، وطالبت الكنيستان بأن يتم تضمينهما فى تعديل الفقرة "د" فى المادة 3 بالقانون، الخاصة باستثناء بعض الهيئات من الخضوع لإشراف هيئة الأوقاف المصرية، أسوة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التى أصدر لها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر القانون رقم 264 لسنة 1960، ومن خلاله أنشئت هيئة الأوقاف القبطية، لإدارة أوقاف الكنيسة الأرثوذكسية.
واعتبر القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، قرار الحكومة، بأنه يعكس رؤية الدولة في تعزيز المساواة والمواطنة، وحرصها الدائم على ترجمة هذا التوجه إلى قوانين وتشريعات وخطوات جادة على أرض الواقع.
ومشروع قانون إنشاء هيئتي "أوقاف الكنيسة الكاثوليكية"، و"الطائفة الإنجيلية"، ينص على أن تكون لكل منهما الشخصية الاعتبارية، ويكون مقر كل منهما محافظة القاهرة، ويحدد اختصاص كل منهما بقرار من رئيس الجمهورية.
وتنص المادة الثانية من مشروع القانون على أن "يدير كل هيئة من الهيئتين مجلس إدارة، يشكل في الأولى من بطريرك الكنيسة الكاثوليكية رئيسًا واثني عشر عضوًا، نصفهم من المطارنة والنصف الآخر من ذوي الخبرة من الطائفة ذاتها، وفي الثانية من رئيس الطائفة الإنجيلية رئيسًا، واثني عشر عضوًا، نصفهم من رجال الدين والنصف الآخر من ذوي الخبرة من الطائفة ذاتها".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعاد لأول مرة منذ 14 عاماً، في أبريل الماضي، تشكيل مجلس إدارة هيئة الأوقاف القبطية الأرثوذكسية، برئاسة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وذلك طبقًا للقرار الجمهورى رقم 198 لسنة 2019، وبناءً على القانون رقم 264 لسنة 1960 بشأن استبدال الأراضى الزراعية الموقوفة على جهات البر العامة للأقباط الأرثوذكس.
وضم التشكيل الجديد للهيئة، وفق القرار الجمهورى، كلاً من: "الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا، والأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، والأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها، والأنبا دانيال أسقف المعادى ودار السلام وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها، والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبرارى، والمستشار منصف نجيب سليمان، والمستشار ماهر سامى يوسف، واللواء مهندس سمير عازر حنا، والمهندس بسيم سامى يوسف حنا، والمهندس باسل سامى سعد، والمحاسب كامل مجدى كامل صالح".