اليوم ذكرى مرور 25 عام على إطلاق لعبة البلايستيشن في العالم
شهد العالم تحولا مذهلا في التكنولوجيا، في غضون سنوات قليلة، كان ضمنها لعبة الـ"بلاي ستيشن"، التي باتت واحدة من أكثر الألعاب رواجًا، بعد مرور ربع قرن على اختراعها، خاصة أنها بمثابة إبداع خرج من رحم أزمة كبيرة.
في البداية كانت شركة سوني اليابانية العملاقة للإليكترونيات، لا تحب الوقوع تحت ضغوط بسبب إنتاج منصة لألعاب الـ"فيديو"، فأبرمت اتفاق مع شركة "ناينتيندو"، التى كانت من أرفع الشركات مقامًا في إنتاج هذا النوع، وكانت تجري عن طريق وضعها على شاشة التلفاز، وكانت تعرف باسم "كونسول".
إلا أن شركة "ناينتيندو" لم تنفذ الاتفاق، وانسحبت من الشراكة، وتسبب هذا في أزمة كبيرة، كانت شركة "سوني"، بدأت في اختراع الاسطوانات المدمجة "سي دي روم"، التي تسببت في ثورة في ألعاب "الفيديو"، بسبب أنها كانت أقل تكلفة في إنتاجها.
وكان يفترض بأن الاتفاق كان بهدف صناعة وتطوير جهاز اللعب، يعرف باسم "سوبر للترفيه"، وكان لهذا الاختراع أن يضمن السيطرة، لشركة سوني على برامج اللعب في الأسطوانات المدمجة.
ويعتقد أن سبب فسخ التعاقد بين الشركتين اليابانيتن، أنه كان هناك توجهات لشركة سوني لتطوير موسوعة أو برامج مماثلة، حتى إن بعض الكتاب ذكروا أن تلك الصناعة: "تهدف لمحو أمريكا وسرقة الدولارات واستعباد الأطفال"، وهناك اتجاه آخر أن رئيس شركة ناينتيندو هيروشي ياموشي، اعتقد أنه جرى الضغط عليه، وتنازل، حتى أن شركة سوني، يمكنها أن تحقق مكاسب مهولة، دون حصول شركته على أى عائد.
في كل الأحوال، فشل الاتفاق، وحاول موشي، أن يوقع اتفاق أخر مع شركو فيليبس بدلا من سوني.
إلا أن هذا الأمر، لم يزد سوني سوى رغبة في دخول مجال ألعاب الفيديو، فجرى الاستعانة بالمهندس كين كوتاراجي، الذي اخترع أول جهاز بلايستشين، ويعتبره الكثير الأب الحقيقي لتلك اللعبة.
جرى إطلاق اللعبة أولا في اليابان في 3 ديسمبر 1994، مع ملامح كانت وقتذاك مدهشة في جهاز اللعب مع تقنيات جرافيكس ثلاثية البعاد، وبيعت أول لعبة "بلاي ستيشن" في السوق الأمريكي أواخر عام 1995، بسعر 299 دولار، وكانت أرخص من الألعاب الموجودة.
ولزيادة الحدة في سوق محلي حافل بالفعل بالمنافسة، قررت سوني تخصيص ميزانية هائلة للتسويق، وتخفيض السعر بدرجة كبيرة، ما دفع الشركات الأخرى، لتخفيض أسعار منتجاتها العام التالي.
إلا أن شركة "سوني"، استطاعت أن تحافظ على ميزتها وتقدمها لفترات طويلة، خاصة عندما استطاعت إنتاج برنامج حاسوبي، قادر على تخزين كميات كبيرة من البيانات على قرص صغير، وسرعان ما باعت الشركة أكثر من 100 مليون جهاز في مختلف العالم، وحققت نجاح باهر.
تعليقات الفيسبوك