الصين وروسيا يؤكدان قوة العلاقات والثقة الاستراتيجية بينهما
وزير الخارجية الصيني وانج يي
قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانج يي ونظيره الروسي سيرجي لافروف، إنّ العلاقات بين الدولتين أصبحت قوية وراسخة، وأنّه لا يمكن لأي شخص أو قوة أن تؤثر سلبا على الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الجانبين.
وأضاف في محادثة هاتفية مع لافروف وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم أنّ "العام 2019 يقترب من نهايته. وبتوجيه من رئيسي الدولتين، عقدت الصين وروسيا سلسلة من الأنشطة للاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، ودفع الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة الصينية الروسية إلى مرحلة جديدة"، مؤكدا أنّ الثقة المتبادلة أصبحت قوية للغاية، والعلاقات الثنائية باتت أكثر رسوخا.
"يي": العام الجديد سيشهد العديد من الأحداث الرئيسية في العلاقات مع روسيا
وأوضح يي أنّ العام الجديد سيشهد العديد من الأحداث الرئيسية في العلاقات الثنائية، ودعا وزارتي خارجية في البلدين إلى التعاون بإخلاص والاستعداد للأنشطة الرئيسية مثل التبادلات بين رئيسي الدولتين لإضافة المزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية للعالم الذي يمر حاليا بتغيرات عميقة.
وأشار الوزير الصيني إلى أنّ الأمم المتحدة هي المنصة الدولية الرئيسية للصين وروسيا لتنفيذ التعاون الاستراتيجي وحماية العدالة على الساحة الدولية، موضحا أنّ بلاده على استعداد لمواصلة التنسيق الوثيق مع روسيا، ودعم بعضهما البعض، وتحمل المسؤولية المهمة المتمثلة في صيانة السلم والاستقرار الدوليين، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
من جانبه، هنأ لافروف في المحادثة الهاتفية، الصين بالذكرى العشرين لعودة منطقة ماكاو الإدارية إلى الصين، معربا في الوقت ذاته عن تقدير بلاده العميق للتقدم المهم الذي تحقق في العلاقات بين البلدين، هذا العام، ورغبة موسكو في مواصلة التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى مع الصين وتعميق التعاون الاستراتيجي داخل الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة.
وشدد الوزير الروسي على أنّه لا يمكن لأي شخص أو قوة أن تهز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين روسيا والصين.
وأطلع الجانبان بعضهما البعض على الأنشطة الدبلوماسية المهمة الأخيرة، وتبادلا وجهات النظر حول شؤون مجلس الأمن، والوضع في شبه الجزيرة الكورية، والاستقرار الاستراتيجي الدولي والإقليمي.
وتحيي ماكاو، المستعمرة البرتغالية السابقة، الأسبوع الجاري ذكرى مرور عشرين عاما على إعادتها إلى الصين، في حدث يشكل مناسبة لبكين للاحتفال بنجاحات العاصمة العالمية للكازينوهات وبموالاتها المطلقة لها خلافا للمنطقة المتمردة هونج كونج.
ويفصل ممر مائي بعرض نحو 30 كيلومترا بين ماكاو التي عادت إلى السيادة الصينية في عام 1999، وهونج كونج التي عادت إلى أحضان الصين عام 1997، وتدار المنطقتان وفق صيغة "بلد واحد بنظامين" تمنحهما حريات لا مثيل لها على أراضي الصين القارية، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".