«فصلة» ومن أول السطر.. معاً لإحياء تراث الإسكندرية
أحبوا عروس البحر الأبيض المتوسط، وأرادوا توثيق تاريخها، وإحياء تراثها، لكى يرى الجميع جمالها، الذى بدأت تمتد إليه يد الإهمال، فقرروا إطلاق مشروع ثقافى تحت عنوان «فصلة».
مجموعة من شباب الإسكندرية، أفزعهم تراجع نسب السياحة الوافدة إلى مدينتهم، فقرروا إحياء التراث الذى لم تعد الدولة تهتم به، وذلك من خلال الاهتمام بالفنون المختلفة: استكشات.. ملابس.. مشغولات يدوية.. رسوم زيتية.. كاريكاتير.. صور.. تجسيد.. كتابة.
«بنحاول نخلى الناس تعيش تاريخ الإسكندرية عن طريق تراث مرئى وليس مسموع».. أسامة همام أحد مسئولى المشروع، يشرح مكونات المشروع الذى يضم شقين؛ الأول توثيقى، وسوف يهتم برصد كل مظاهر الحياة التى عاشتها الإسكندرية خلال فترة حكم الإسكندر ثم فترة حكم نابليون وانتهاء بمحمد على، وذلك من خلال معارض ستقام بشكل متتالٍ فى شوارع الإسكندرية المختلفة خلال سبتمبر الجارى، وتعرض أهم المشغولات اليدوية التى كانت سائدة فى ذلك الوقت وأهم الملابس، مع عرض صور للإسكندرية ولوحات أبدعها أشهر الفنانين.
اختيار اسم «فصلة» للمشروع جاء، كما قال أسامة، للتعبير عن محاولتهم الربط بين تاريخ الإسكندرية القديم بالحديث: «نضع فصلة لكى نبدأ من جديد ولا نكتفى فقط بالقديم».. وهو ما يظهر فى الشق الثانى من المشروع الذى يهتم برصد كل أنواع الفنون الموجود حاليا فى الإسكندرية سواء الموسيقى أو الرسوم بأنواعها «جرافيتى.. كاريكاتير.. كوميكس.. كرتون.. لوحات.. تصوير.. تصميمات فنية».
تقديم الجزء الحديث من تاريخ الإسكندرية، كما أشار أسامة، يعتمد على إبراز نجوم الشارع السكندرى برصد أهم الفرق الموسيقية التى نشأت بها خلال آخر 15 عاما، ليقدموا فقرات خلال تلك المعارض والورش التى سوف تقام لتعريف الناس بها، وكذلك سوف يتم تقديم أشهر مصورى الإسكندرية ورساميها الذين عبرت فنونهم عن المدينة بشكل حقيقى وساحر.