مع حدوث بعض الظواهر الفلكية، وسقوط الأمطار، خاصة أو هبوب الرياح، هناك بعض الأدعية أو الطقوس التي يفعلها المسلمون تزامنا مع قدوم فصل الشتاء، اقتداء بما كان يفعله النبي صلي الله عليه وسلم، عند هبوب الرياح أو سقوط الأمطار بشدة.
ماذا كان يفعل النبي عند نزول المطر
تجديد الإيمان بالله
فعن زيد بن خالد، رضي الله عنه، قال (صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلاة الصبح بالحديبية على إثر مطر، فلما انصرف أقبل على الناس، فقال: "هل تدرون ماذا قال ربكم؟" قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي، كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب).
وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يعرِّض جسده للمطر النازل، فقد قال أنس: (أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، مطر، قال: فحسر أي كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثوبه، حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟! قال: "لأنه حديث عهد بربه تعالى").
ذكر الله وترديد هذا القول كثيرا "اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا".
- الدعاء وقت نزول الغيث فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر).
ماذا كان يفعل النبي عند هبوب الريح
نهى النبي صلى الله عليه وسلم، عن سَبِّ الريح، فقال عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ:«الرِّيحُ مِن رَوْحِ اللهِ، تَأتِي بِالرَّحْمةِ، وتَأْتِي بِالعَذابِ؛ فلا تَسُبُّوها، وسَلُوا اللهَ خَيْرَها، واسْتَعِيذُوا مِن شَرِّها».
الالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء والذكر
تقول أم المؤمنين عائشة -رضي اللهُ عنها-: (كان النبي -صلّى الله عليه وسلم- إذا عصفت الريح قال: "اللهم إني أسأَلك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلَت به، وأَعوذ بك من شرها، وشَر ما فيها، وشَر ما أرسلَت به").
وكان النبي إذا اشتدت الرياح يرجو أن ينزل معها المطر، فيقولَ: "اللهم لقَحا لا عقيما، واللقح أي حاملٌ للماءِ كاللِّقْحةِ من الإبل، والعقيم التي لا ماء فيها كالعقيم من الحيوان لا ولد فيها.
تعليقات الفيسبوك