"رجولة مبكرة".. الطفل علي ويعول أسرته من الشرابات: نفسي أبقى عالم آثار
علي صبره
لم تمنعه طفولته من أن يرتدي ثوب الرجال ويخرج للعمل ليساعد والده المريض بالقلب ووالدته وشقيقاته، حيث قدم الطفل علي صبرة، الطالب بالصف الخامس الابتدائي، والمعروف إعلاميا بـ"بائع الشرابات"، نموذجا في الكفاح رغم طفولته البريئة.
"قلت لازم أشيل مسؤولية، وشيلتها وأنا عندي 9 سنين" هكذا حكى "علي" للفنانة إسعاد يونس في برنامجها "صاحبة السعادة" المذاع عبر فضائية "dmc"، مشيرًا إلى أنه أصبح العائل الرئيسي لأسرته، بسبب انفصال والده ووالدته، منذ شهور قليلة، ما اضطره إلى بيع الجوارب لكسب قوت يومه والإنفاق على أسرته، بالتوازي مع متابعته الدراسة، حيث يدرس في الصف الخامس الابتدائي، وأعلن في مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه يتمنى أن يصبح عالما للآثار.
وأضاف الطفل أنه ينظم وقته ما بين الدراسة والعمل، لافتًا إلى أنه لا يذهب إلى المدرسة في الوقت الحالي بسبب: "المُدرسة قالتلي مش هعلمك القراءة والكتابة إلا لما تاخد مجموعة (درس خصوصي)، ودي حاجة عقدتني، إن مُدرسة تطلب فلوس عشان تعلمني وأنا في مدرسة حكومة".
ولفت علي إلى أنه يرجع من المدرسة في فترة الظهر، ثم ينزل إلى عمله ويعود إلى المنزل في الثانية عشرة مساءً، ثم ينام ليستيقظ مبكرًا للذهاب إلى المدرسة.
وتحدث عن عن مقطع الفيديو الذي أثار ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي قال فيه إنه يتمنى أن يصبح عالم آثار وقابل بعدها وزير الآثار بناء على طلبه، وأوضح تفاصيل لقائه بوزير الآثار، وقال إنه يحب الآثار الفرعونية، مشيرًا إلى أن أحد معارفه حكى له عنها: "لا أجيد القراءة والكتابة، ولكني كنت أحاول مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بالآثار الفرعونية"
وواصل: "مكتب الوزير كلمني وده معناه إنه حاجة جميلة ومحترمة وشايف شغله كويس، وانا بقيت بروح المتحف المصري والأهرامات وشارع المعز".
الطفل المكافح طلب من وزير النقل أن يمنحه اشتراكا مجانيا لركوب المترو ليستقله أثناء جولته الأثرية ووعدته إسعاد يونس أن تحصل له على اشتراك "المترو".