مدير "الدفاع الوطني" الأسبق: جاهزون للدفاع عن أمننا القومي بأي وسيلة
اللواء الغباري لـ"الوطن": تركيا تطمع في الدخول البري لليبيا من تونس
اللواء دكتور محمدالغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق
أكد اللواء الدكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن التدخل العسكري التركي حال حدوثه في ليبيا لن يعتبر تهديداً للأمن القومي العربي والمصري فقط، بل لدول جنوب أوروبا، متوقعاً أن تقف تلك الدول ضد "عربدة أردوغان" في المنطقة.
وطمأن "الغباري"، المصريين، قائلاً: "إحنا جاهزين ندافع عن نفسنا وأمننا القومي بأي وسيلة حال الحاجة لذلك"، مؤكداً أن مصر قوية، وقادرة على حماية نفسها ضد أي تهديد يستهدف أمنها القومي.
ولفت مدير "الدفاع الوطني" الأسبق لوجود أطماع تركية باستخدام دولة تونس كـ"منفذ بري" للدخول لمواجهة الجيش الوطني الليبي، وذلك بعدما فشلت في إيصال الدعم للعاصمة الليبية طرابلس عقب استهداف "الجيش الليبي" لها.
واعتبر "الغباري"، أن موقف جامعة الدول العربية الرافض للتدخل العسكري في ليبيا، مستمر، لأن التدخل التركي يعتبر تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي والمصري، ويجب الرد عليه.
وأعرب عن تخوفه من دعم القيادات الإخوانية في تونس بعدما نجحوا في الانتخابات التونسية الأخيرة لعناصر المليشيات المسلحة في ليبيا، خصوصاً أن جماعة الإخوان الإرهابية وداعميهم يدعمون "السراج"، وأن هدفهم "منع وقوع طرابلس والقضاء على تهديد المشير خليفة حفتر لهم".
وشدد "الغباري" على أن "مسرح العمليات السياسي" غير مهيأ تماماً للتدخل العسكري التركي في ليبيا، مؤكداً أن دولتي أمريكا وروسيا تصمتان تماماً على الموقف التركي حتى الآن، وأن موقفهم سيكون له دور كبير سواء في إحباط هذا التدخل قبل حدوثه، أو دعمه، متوقعاً أن ترفضا تلك "العربدة التركية".
وأشار إلى أن حلف الشمال الأطلنطي "الناتو" سيكون له كلمة في هذا الأمر، خصوصاً أن مهمته في ليبيا لم تغلق منذ "ضرب القذافي".
وأشار إلى أن تدفق البترول لإيطاليا ودول جنوب أوروبا سيتضرر بشدة حال اندلاع حرب في ليبيا، ومن ثم لن يسمحوا بـ"حرب بحرية" بالمنطقة أو أي تدخل عسكري بالقرب من خليج سرت.