هروب 3 من قادة الميليشيات العراقية خارج البلاد
هروب ثلاثة من قادة الميليشيات العراقية خارج البلاد
قالت مصادر عراقية مطلعة لموقع قناة "الحرة" الإخبارية الأمريكية، أمس الجمعة، إن قادة ميليشيات موالية لإيران بينهم زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي هربوا إلى خارج العراق بمجرد سماعهم نبأ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني على يد القوات الأمريكية.
وقتل قاسم سليماني، ونائب رئيس "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في غارة أمريكية على موكبهما قرب مطار بغداد الدولي، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في وقت سابق اليوم، أن الجيش قتل سليماني بناء على تعليمات من ترامب، مشددة على أنه إجراء دفاعي حاسم لحماية الأمريكيين في الخارج.
وذكرت المصادر أن الخزعلي توجه فجر أمس الجمعة، مع عائلته إلى منزله القديم في مدينة النجف، وبعدها فر إلى إيران. وقبل ذلك كان الخزعلي قد نشر رسالة على مواقع مقربة من عصائب أهل الحق تحدث فيها عن مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس، واللافت في الرسالة أنها كتبت بخط اليد وكانت مستخدمة من الجانب الآخر.
وأضافت المصادر أن زعيم ميليشيا كتائب "سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي فر هو الآخر إلى إيران الجمعة، فيما هرب شبل الزيدي زعيم كتائب الإمام علي الموالية لطهران إلى بيروت، موضحة أن مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض اختفى بالتزامن مع قيام القوات الأمريكية باستهداف سليماني.
وذكرت المصادر أن الفياض كان في طريقه إلى منزل في منطقة الغزالية حيث كان مقررا أن يلتقي بسليماني وأبو مهدي المهندس، لكنه ترجل من موكبه فور سماعه نبأ مقتل سليماني، مشيرة إلى أن "الفياض ركض بعدها باتجاه منطقة سكنية قريبة وطلب من حمايته عدم اللحاق به، واختفى بعد ذلك".
وأكدت المصادر أن قوة أمريكية خاصة داهمت منزلا في منطقة الجادرية وسط بغداد بالتزامن مع عملية قتل سليماني واعتقلت شخصا واحدا من دون أن يتم الكشف عن هوية المعتقل، وأشارت المصادر، إلى أن المنزل يقع قرب دائرة أمن الحشد الشعبي الذي يديرها أبو زينب اللامي وشهد مؤخرا اجتماعات حضرها قادة في فيلق القدس الإيراني بينهم الحاج حامد مساعد سليماني.