خصص الاتحاد الأفريقي جائزة بسببه.. قصة هجوم إرهابي على منتخب توجو
حارس توجو فقد ساقيه.. ووابل النار أودى بحياة ثلاثة أشخاص
خصص الاتحاد الأفريقي جائزة خاصة بسببه.. قصة هجوم إرهابي على منتخب توجو
قدم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "جائزة خاصة" تقدم للمرة الأولى، خلال حفل جوائز الأفضل في أفريقيا الذي استضافته مدينة الغردقة، حصل عليها كوجوفي أوبيلالي، حارس منتخب توجو السابق، والذي فقد ساقيه في حادثٍ إرهابي، استهدف حافلة منتخب توجو خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010، التي استضافتها أنجولا.
الحكاية بدأت في 8 يناير 2010، حين كان المنتخب التوجولي متوجه للمشاركة في بطولة أم أفريقيا بأنجولا، إلا أن حافلة الفريق تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين بعد أن عبرت الحدود من خلال جمهورية الكونغو، وبالتحديد عند محافظة كابيندا الأنجولية.
على الرغم من مرافقة المنتخب التوجولي فريق سري مكون من 10 أشخاص في سيارتين، قاموا بالرد على المعتدين واستطاعوا منع الاعتداء من أن يطال الجميع، إلا أنه في النهاية نتج عن الحادث وفاة 3 أشخاص من بينهم سائق الحافلة، وأصيب 9 آخرين، من بينهم الحارس كوجوفي أوبيلالي، الذي تلقى رصاصتين في كلتا قدميه.
اللجنة المنظمة للبطولة حينها، اعتبرت أن ما حدث على الحدود لم يكن سوى انفجار إطار الحافلة وهو الأمر الذي تسبب بهلع اللاعبين، وهو مار د عليه لاعب المنتخب التوجولي توماس دوسيفي، بأنه فضيحة، وفقًا لـ"فرانس 24"، فيما أعلنت جبهة تحرير جيب كاليندا الانفصالية والتي تشن حربًا منذ 3 عقود ضد أنجولا مسؤوليتها عن الهجوم المسلح الذي استهدف بعثة منتخب توجو.
وعلى الرغم من رغبة بعض اللاعبين حينها الاستمرار في البطولة واللعب تخليدًا لذكرى زملائهم، إلا أن الحكومة التوجولية أصدرت أوامرها للاعبين بالعودة إلى البلاد، لأن المشاركة في البطولة الأفريقية تعتبر خطرًا عليهم، وبالفعل عادت البعثة إلى توجو مرة أخرى، وانسحبت من البطولة.
الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قرر استبعاد منتخب توجو من المشاركة في بطولة أفريقيا لنسختين لاحقتين، وتغريم المنتخب التوجولي 50 ألف دولار، بسبب ما اعتبره تدخل حكومي في كرة القدم، رافضًا اعتبار انسحاب توجو من الظروف القهرية، إلا أن المحكمة الرياضية الدولية رفعت الإيقاف، بعد أن توصلت إلى اتفاق حول الأمر مع الاتحاد الأفريقي، وبعد اعتذار المنتخب التوجولي عن انسحابه من البطولة.