أحداث امتحانات منتصف العام الدراسى بالمدارس والجامعات التى يهتم بها أكثر من ٢٠ مليون أسرة مصرية فرضت علينا مجدداً أن نبحث عن الإجابات للأسئلة المعلقة طوال الأعوام الثلاثة الماضية..
ماذا فعلنا فى إشكاليات التعامل مع «التابلت»، اللوح الإلكترونى، حيث تدنى الخدمات الإلكترونية التى تؤدى إلى ضعف وانقطاع وتذبذب شبكة الإنترنت والتى تمثل عصب التعلم عن بعد؟ وإلى أين وصلت جهود د. مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، التى وعد بها د. طارق شوقى، وزير التعليم، أمام السيد الرئيس فى اجتماعهم قبل ٣ شهور؟ وما زلنا نرى عجزاً كاملاً من الشركات عن حل المشكلات النتّية!!!
كما رأينا عجب العجاب فى استمرار الصف الثانى الثانوى فى استخدام أداة «التابلت» فى الدراسة، فى الوقت الذى عاد فيه طلاب الصف الأول الثانوى للتعليم التقليدى الورقى!!! فلماذا؟ وكيف؟ وإلى متى؟؟
وعادت شكاوى الطلاب من الامتحانات ومعها زيادة معدلات جرائم الغش ولم تفِ الوزارة بوعدها إجراء دراسات ميدانية للتعرف على مستويات التلاميذ والطلاب قبل وضع الامتحانات، وهو ما كان مطبقاً بكفاءة فى الماضى القريب حيث كانت الامتحانات تتناسب ومستويات الطالب المتفوق أو المتوسط أو الضعيف!! فهل تكون نتيجة الامتحان فى هذه الظروف العبثية تعبيراً عن المستوى الفعلى للطالب ومؤهلة للالتحاق بالمستوى التعليمى الأعلى؟
وما زالت حقوق وواجبات المدرسين ضبابية وبلا متابعة مادية ومعنوية وهم الأمناء على تعليم أبناء الوطن!!
والعجيب أن الوزارة تعترف بالعجز فى أعداد المدرسين ولكنها تعاقدت بصفة مؤقتة بمبالغ زهيدة مع المدرسين الجدد!! وهو أشبه بتخريب لدور المدرسة وانتظامها لصالح الدروس الخصوصية و«السناتر» التى انتشرت وزادت أسعارها بلا رقيب! وهو ما يفرض سرعة حل مشاكل المدرسين لعلاج مآسى الدروس الخصوصية.
وفى مجال التربية الرياضية والفنية والثقافية لا نجد منظومة برنامجية تربوية تساعد على بناء الشخصية المصرية المبدعة وتقدم المواهب وتبنى على نتائج البرامج التربوية المميزة التى بدأت بالمرحلة الابتدائية العام الماضى!!
نحن ننتظر نتائج دراسات وتقارير وزارة التعليم التى تجيب عن هذه الأسئلة وغيرها حتى تطمئن ٢٠ مليون أسرة مصرية على مستقبل أولادهم.. وندعو الله سبحانه لأبناء المحروسة بالعلم النافع والنجاح..