إنتاج الأقمار الاصطناعية محليا يبدأ 30 يونيو المقبل: غزو الفضاء.. الحلم يتحقق
مدينة الفضاء المصرية
الملايين يتراصون خلف الشاشات، وأعينهم صوب «القمر» ينتظرون انطلاقه بفارغ الصبر، شعور بالفخر بأن بلادهم تمتلك «قمراً اصطناعياً متطوراً»، كان ذلك شعور الملايين من المصريين منذ بضعة أسابيع خلال متابعتهم إطلاق أول قمر صناعى مصرى للاتصالات، من المُنتظر أن يدخل الخدمة قريباً، ليُحدث ثورة فى مجال الإنترنت والاتصالات، سواء فى مصر أو أفريقيا أو الشرق الأوسط.
لكن «حلم غزو الفضاء»، لم ينته عند هذا الحد، وكانت تلك مجرد بداية لانطلاق الكثير من الأقمار المصرية العاملة فى مختلفة المجالات خلال السنوات القليلة المقبلة، ما دفع الدولة لإنشاء «مدينة الفضاء المصرية»، وهو الحلم الذى ستتضح ملامحه فى «30 يونيو» المقبل، مع افتتاح أولى منشآت تلك المدينة، التى ستبدأ على الفور تصنيع الأقمار الاصطناعية محلياً، بالتعاون مع الجانب الصينى. تكنولوجيا متطورة تحرص مصر على توطينها فى «العاصمة الإدارية الجديدة»، حيث اختارتها القيادة السياسية لإنشاء «مدينة الفضاء» التى تضم منشآت يتم العمل حالياً على تدشينها، مثل مركز تصميم وتطوير المركبات الفضائية، وأكاديمية الفضاء المصرية، وصولاً لاستضافة مصر لـ«وكالة الفضاء الأفريقية»، حيث تطمح الدولة المصرية أن تكون دولة رائدة فى هذا المجال. ومع اقتراب تحقيق «الحلم»، أجرت «الوطن» جولة ميدانية من داخل المدينة ومنشآتها الجديدة، وما تطمح الدولة لتحقيقه من خلالها، ومخطط الحكومة للتعامل مع «ملف الفضاء»، وهو ما نستعرضه فى هذا الملف.