فيديو.. إبراهيم فرح يتحدث في "حلاوة الدنيا" عن الموت: عايز جنازة كلها أكل ومزيكا
إبراهيم فرح
للوهلة الأولى، تظنه سوداني الجنسية، بشرته يميزها السمار اللامع، تغطيها لحية بيضاء، أخذت النصيب الأكبر من مساحة الوجه، وابتسامة عرفها الجمهور، كرفيقة لوجه الفنان إبراهيم فرح، الذي برع في أدوار حُفرت في أذهان الجمهور، مثل "الشيخ عبدالقادر"، و"عم نعيم".
في هدوء تام، دون صخب أو ضجة، توفي الفنان إبراهيم فرح، أمس، بعد صراع مع المرض، حسبما أعلن نجله محمود، عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك".
ضمن نحو 50 عملا شارك فيها الفنان الراحل، كانت شخصية "عم نعيم" في مسلسل حلاوة الدنيا عام 2017، أحد أهم الأدوار التي أداها "فرح" خلال مشواره الفني، وهو العمل الذي جمعه بالفنانة هند صبري، ظافر العابدين، أنوشكا، ورجاء الجداوي، من تأليف إنجي القاسم، وإخراج حسن المنباوي.
رجل ستيني، يعيش بمرض السرطان، ويعمل كبائع للورد، ويحاول جاهدًا تخفيف آلام من حوله من مرضى السرطان.. تلك كانت ملامح شخصية "عم نعيم" داخل المسلسل، الذي توفي في آخر حلقاته متأثرًا بالمرض.
تحدث إبراهيم فرح عن الموت من خلال شخصية "عم نعيم"، حينما كان بالمستشفى، برفقة "أمينة" هند صبري، و"زوزو" رجاء الجداوي، قائلًا: "بدل ما أموت هنا على سرير المستشفى عايز أموت على سريري أحسن".
وبعد معاتبة "زوزو" له، مستنكرة لهجة التشائم في حديثه، قال: "أنا لا عايز عزا ولا جوامع ولا حاجة من دي خالص، وبعدين هتروحوا مني فين عمالين بتدوروا على قاعة تفتحوها وتنحنحوا، وتبصوا جنبكوا تلاقوا واحد قاعد هو وصاحبه بيتكلموا عن ماتشات الكورة، وواحدة قاعدة هي وصاحبتها عن المصاريف والمدارس".
فسألته "زوزو" ساخرة عن شكل الجنازة التي يريدها عقب وفاته، فوصفها قائلًا: "أنا عايز جنازة زي الأفلام الأمريكاني كلها أكل ومزيكا".
واختتم المشهد بجملة: "كلنا مروحين وانا مبحبش لا البكا ولا النكد، ومدام كده كده احنا مودعين فـ يلا".
وكان "فرح"، تعرض لوعكة صحية في أثناء تصوير مشاهده في فيلم "ماكو" بتركيا، نقل إثرها إلى أحد المستشفيات هناك لتلقي العلاج، لكن حالته تدهورت، ودخل في غيبوبة لمدة 3 أيام قبل استفاقته منها، وفقا لتصريحات نجله محمود لـ"الوطن" آنذاك، قبل أن يرحل عن الدنيا مساء أمس.