مجموعة قصصية تحمل اسم «الكيلاس» أبطالها 20 طالباً فى الصف الثانى الإعدادى، يشاركون بها لأول مرة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، بفضل مساعدة معلمهم: «يمكن لأى شخص أن يتعلم أى شىء شريطة أن يقدم له بطريقة أمينة».. كلمات عبدالله مجدى، معلم اللغة العربية بإحدى مدارس اللغات فى الإسكندرية، الذى ساند ودعم هؤلاء الصغار منذ أن كانوا فى الصف الخامس الابتدائى، مؤكداً أنه قضى معهم أربع سنوات فى محاولة لتحريك أقلامهم ولو على سطور قليلة.
«كلنا نستطيع الكتابة لكن هناك من يجيد ومن يتقن ومن يبدع ومن يبهر، كل ما فعلته هو جعلهم يعبرون عن أنفسهم»، قالها «عبدالله» الذى بدأ هذا المنتَج الأدبى فى حصة التعبير، يحكى أنه طلب من كل طالب اختيار قصة وكتابتها، أو المشاركة مع زميل، وبدأوا يتمرنون على الكتابة ورسم خطوط الشخصيات سواء المحورية أو الثانوية، ويتعلمون كتابة المدخل وتحديد الزمان والمكان، واستخدام عدة وسائل محفزة مثل الموسيقى أو تشغيل فيلم مدته 4 دقائق وغيرها: «أفكارهم كانت جيدة جداً ومبهرة بالنسبة لى».
لم يرق له تقديم حصة التعبير بصورة تقليدية، بل سعى لتطويرها، مؤكداً أن الطلاب لم يشاركوا فى الكتابة فحسب بل تصميم الغلاف والرسومات الموجودة داخل كل قصة: «كانوا بيسألوا أصحاب القصة إيه حكايتها ويبدأوا يترجموا ده لصورة جذابة»، موجهاً الشكر لمديرة المدرسة لمياء عزيز.
تتنوع الـ30 قصة بين الفانتازيا والرعب والخيال مهداة للدكتور أحمد خالد توفيق: «اتأثرنا بيه فى كتابة القصص، هو معلمنا الأول». تحمل بعض القصص عناوين جذابة منها «غصن الزيتون» التى تحكى عن معاناة أهل فلسطين فى إسرائيل، و«أرض الجمال» التى توضح أن الجمال ليس ظاهرياً فقط، و«الحارة» التى تفوح منها رائحة الزمن الجميل ومصر القديمة بعاداتها وتقاليدها.
تعليقات الفيسبوك