خبراء يوضحون أهمية مشاركة مصر في مؤتمر برلين
خبراء يوضحون أهمية المشاركة المصرية في مؤتمر برلين
انطلقت في العاصمة الألمانية، أعمال مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقادة 11 دولة، إضافة إلى طرفي النزاع في ليبيا، للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء القتال الدائر في ليبيا منذ سنوات وأدى إلى مقتل ونزوح مئات الآلاف، وإطلاق عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة تفضي إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وتشكيل حكومة موحدة .
وكان الرئيس السيسي، وصل أمس السبت، إلى مدينة برلين الألمانية، للمشاركة في فعاليات قمة مؤتمر برلين حول ليبيا، وذلك تلبية لدعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول الإقليمية، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
وقال الدكتور ناصر زهير الباحث في العلاقات الدولية، إن مشاركة مصر في مؤتمر برلين مهمة جدا لما لمصر من تأثير على المشير خلفية حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، والمؤتمر هناك للأطراف الداعمة والمؤثرة على طرفي النزاع، وبالتالي مشاركتها مهمة لفرض وقف إطلاق النار حال تم الاتفاق.
وتابع زهير، لـ"الوطن"، أن مصر تمتلك مصالح أساسية واستيراتيجة مع ليبيا نظرا لامتلاكها حدودا طولية مع ليبيا واتجاه محاربة الإرهاب مما يجعل مشاركتها مهمة ومحورية للوصول إلى أي اتفاق أو أي حل سياسي في ليبيا.
وأشار إلى أن من الصعب حل الأزمة لكن قد تصل الأطراف إلى حل منطقي يصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بالاعتماد على مدى قبول وما هي ضمانات تثبيت وقف إطلاق النار من خلال مراقين دوليين أو دول تضمن مثل مصر والإمارات حتى لا يكون هناك حل نهائي أو إعلان لما يعتمد على ما يعتمد ما هي العملية ومن سيقود هذه المرحلة الانتقالية.
مجاهد: الرئيس السيسي استطاع تطوير العلاقات المصرية بدبلوماسية عالية
وأكد الدكتور سيد مجاهد، المحلل السياسي، إن لمصر دور كبير في الأزمة الليبية منذ بدايتها وحتى الآن نظرا لكونها من الدول الكبرى في المنطقة ذات التأثير الكبير في الإقليم.
وقال مجاهد لـ"الوطن" إن لمصر تأثير واضح في القضايا المتعلقة بالأمن القومي المصري، بحيث تعطي أهمية كبيرة لدول حوض المتوسط خصوصا خلال الفترة الأخيرة حيث تملك العديد من الاستثمارات في المنطقة ما يحتم عليها الحفاظ على مواردها، وبالتالي التدخل العسكري التركي يعد تهديدا للمصالح المصرية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي استطاع تطوير العلاقات المصرية مع كافة دول العالم بدبلوماسية عالية لتحقيق الهدف المنشود بالحفاظ على الأمن القومي المصري والليبي من خلال إرساء سبل التعاون مع الدول الكبرى على مستوى العالم، وفكرة تكوين تحالفات دولية تخدم المصالح الإقليمية وهي بالفعل حاضرة في كل اللقاءات مع كل السلطات الأجنبية.
من جانبه قال مصطفى مجدي الجمال الباحث بمركز البحوث العربية والأفريقية، إن مشاركة مصر في مؤتمر برلين كدولة كبيرة في جنوب المتوسط مهم نظرا لتأثيرها الكبير في المنطقة، ولما لها من قدرات على طرح الحلول من خلال الخبرات الدبلوماسية، فضلا عن دورها في التكتلات الإقليمية.
وأشار إلى أنه رغم الجهود المبذولة من كافة الأطراف في المؤتمر المنظم بحضور طرفي النزاع إلا أن عند النظر إلى الأطراف المشاركة يجب أن ننظر بنظرة متفائلة وإنما حذرة نظرا لوجود أطراف مثل الطرف التركي والذي لا يرغب في السلام وقد يعرقل وقف إطلاق النار.