لافتة صغيرة مدوّن عليها عبارة «معرض الكتاب» حرص كومسارى الأوتوبيس على وضعها على الواجهة الأمامية، كى ترشد المواطنين فى الطريق أثناء سيره إلى وجهته، وذلك فى أول أيام افتتاح المعرض أمام الجمهور.
لم تغنِ اللافتة سائق الأوتوبيس عن السؤال المتكرر له عبر سيره، فعند كل محطة رئيسية منذ تحركه من الموقف بميدان المؤسسة بمنطقة شبرا الخيمة، يطرح عليه السؤال: «رايح المعرض؟».
كان من ضمن السائلين أسرة مكونة من ٣ أفراد، تضم أُماً وطفليها لا يتخطى عمر الأكبر منهما سبع سنوات، إذ حرصت سميرة على، ٣٢ عاماً، ربة منزل، تقطن بمنطقة المظلات، على ذهاب طفليها إلى المعرض لكى يحضرا الفعاليات التى تنظم للأطفال، تقول: «كل سنة لازم أروح أنا وولادى المعرض، وبنقضّى اليوم هناك»، وتابعت أنها لا يتعبها المشوار، بالعكس، فهى تحرص على الذهاب إليه أينما وُجد، بحسب قولها: «كنت باروحه لما كان فى مدينة نصر، كان أقرب بالنسبة لى، لكن مفيش مشكلة أروحه فى التجمع، ما دام الأوتوبيسات متوفرة».
"بسنت": "باتجمع هناك مع صحابى"
على مقعد آخر، جلست بسنت محمود، ٢٠ عاماً، طالبة بالفرقة الثانية كلية الآداب، جامعة عين شمس، تقول إنها تذهب كل عام إلى معرض الكتاب، كى تقتنى عدداً من الروايات والكتب، التى تسليها أثناء طريقها إلى الجامعة، وتابعت: «باحب الروايات الرومانسية، وباشترى كتب لنجيب محفوظ، لأنى باحب طريقة كتابته»، وأضافت «بسنت» أن هناك عدداً من أصحابها سيلتقون بها أمام بوابة المعرض، كى يقضوا اليوم هناك، ويشتروا ما يرغبون فيه: «المعرض فسحة وشراء كتب وروايات، ولمّة للأصحاب، خاصة إننا فى إجازة».
وبمرور المحطات تكدس الأوتوبيس بالمواطنين، بعضهم متجه إلى المعرض، والبعض الآخر ذاهب إلى عمله.
تعليقات الفيسبوك