مأساة "طفل الكرتونة".. بدأت بزواج عرفي وتركته أمه بجوار مسجد
المباحث تكثف جهودها لضبط والد الطفل
قصة "طفل الكرتونة" بالغردقة
بعدما أنهى أحد الأشخاص صلاة العشاء بالمسجد، وخرج متوجهًا نحو منزله، سمع صوت طفل رضيع ليتبع البكاء، ويفاجأ برضيع لا يتعدى عمره أيامًا معدودة، ملفوفًا ببطانية داخل "كرتونة شيبسي" ملقاة بجوار المسجد.
الأحداث السابقة لم تكن مشهدًا من أحد الأفلام السينمائية، والتي يعثر فيها البطل على طفل بجوار مسجد، بل كان واقعة حقيقية شهدها مسجد "اليسر" في منطقة السقالة جنوب مدينة الغردقة الهادئة بمحافظة البحر الأحمر، يوم الخميس الماضي.
واقعة "طفل الكرتونة" أبلغ بها المواطنون، غرفة عمليات النجدة بالبحر الأحمر، وتم تسليم الطفل قسم شرطة أول الغردقة، وأمرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات بإيداعه حضانة مستشفى الغردقة العام.
وبعد البحث في كشوف المستشفيات الخاصة والعيادات عن جميع حالات الولادة خلال الأيام السابقة، وفحص البلاغات وتفريغ كاميرات المراقبة حول المسجد والمنازل المحيطة للوصول إلى والدة الطفل التي وضعته في الكرتونة، استطاعت قوات الأمن تحديد هويتها والقبض عليها.
وكشفت التحقيقات الأولية، أن الطفل جاء نتيجة لزواج عرفي، وحُرر محضر بالواقعة، وعُرضت الأم على النيابة العامة، والتي أمرت بإخلاء سبيلها بضمان محل إقامتها على ذمة التحقيقات، واتهامهما بتعريض حياة طفل رضيع للخطر.
وتكثف مباحث قسم شرطة أول الغردقة، جهودها لضبط والد "طفل الكرتونة"، الذي لا يتعدى عمره الأسبوع، كما طالبت بعض جمعيات حقوق وحماية الطفل بتفعيل تحاليل "dna"، للمواطنين لاستخدامه في مثل هذه الحالات لسرعة الوصول للبيانات.
وعن الحالة الصحية لـ"طفل الكرتونة"، قال مصدر طبي بمستشفى الغردقة العام، أن حالة الطفل الصحية مستقرة، وقدمت له الرعاية الصحية وتم عمل اللازم.