"أفريقيا في كتاب".. ندوة عن الاقتصاد المعرفي بمعرض الكتاب
ندوة الاقتصاد المعرفى
"الاقتصاد المعرفي.. خطة الدولة للنهوض بقطاعاتها المختلفة"، كان ذلك التعريف هو محور الارتكاز داخل ندوة "أفريقيا في كتاب" التي تدور حول مناقشة كتاب "تطور الاقتصادي المعرفي وانعكاساته على اقتصاديات الدول الأفريقية"، بقاعة "كاتب وكتاب"، بلازا 2، التي ألفته سالي محمد فريد، خبيرة الشؤون الأفريقية، ومدير إدارة البحوث الأفريقية بجامعة القاهرة.
سالي، أكدت أن الكتاب مكون من 4 فصول، لكل فصل موضوع رئيسي يتحدث عنه، إذ يتحدث أول فصل به عن مفهوم الاقتصاد المعرفي وخصائصه ومرتكزاته، بجانب عرض نماذج لدول أفريقية استخدام هذا النوع من الاقتصاد مثل: ماليزيا والهند.
وأشارت إلى أن الفصل الثاني يدور حول وضع الاقتصاد المعرفي للدول الأفريقية، أي وضع البنية التحتية والتعليم هناك، إذ يعد التعليم أحد أساسيات ارتكاز الاقتصاد المعرفي ومدى دمج التعليم به، وهو ما يعرف بـ "مؤشر الاقتصاد المعرفي".
أما الفصل الثالث يتحدث عن نماذج لدول أفريقية تطورت ونجحت في مجال الاقتصاد المعرفي، مثل جنوب أفريقيا ودولة سيشل التي تسجل رقم 7 في هذا المجال عالميا، مشيرة إلى أن مصر اهتمت بمجال تكنولوجيا الاتصال وحققت نجاح فيه خلال عام 2010، ونتيجة الثورة أوقفت اهتمامها بالاقتصاد المعرفي، ثم عاودت إليه مرة أخرى عام 2019، وحققت به نجاحا واسعا.
وآخيرا الفصل الرابع، إذ ركز على الفرص والتحديات، أي الفرص التي يقدمها الاقتصاد المعرفي والتحديات التي تخلقها داخل الدولة.
من جانبه يقول رمضان قرني، خبير في الشئون الأفريقية بهيئة الاستعلامات، إن الكتاب يمثل إسهاما كبيرا داخل المكتبة الأفريقية في جانب الاقتصاد المعرفي، فهو من الدراسات النادرة في حقل الشؤون الأفريقية.
وأضاف أن الكتاب ملئ بالقضايا المهمة التي تصلح لتكون مجالا معرفيا للتعاون الاقتصادي مع أفريقيا، والتي يساعد في تحسين الصلة بين الشعوب المصرية والأفريقية.
وأشار إلى أن الإرهاب أصبح أخطرا يهدد القارة الأفريقية حاليا، ويعوق مجالات التنمية داخلها..
وفي السياق نفسه، تقول أميرة عبد الحليم خبير متخصص في الشؤون الأفريقية، إن الكتاب يعد طفرة في مجال المعرفة والعلم فيما يتعلق بالشؤون الأفريقية.
وأضافت: "سيساعد الكتاب في تحقيق الاستقرار داخل القارة الأفريقية إذا جرى تطبيقه جيدا"، مشيرة إلى أن مسألة المواجهة تتطلب تطوير البنية المعرفية داخل أفريقيا، على الرغم من امتلاكها الكثير من الثروات، خاصة في مجال تكنولوجيا الإتصالات، ما نتج عنه ظهور العديد من المبادرات داخل القارة، لتحسين البنية التحتية.
وأنهت "أميرة" حديثها، بقولها: "جزء من الاقتصاد المعرفي يعتمد على الإتقان والبعد عن التبعية، ومسألة تطوير التعليم لا بد تحسينها داخل القارة الأفريقية، لا سيما أنها تعاني من نسبة أمية كبيرة ".