د. حمدى السيد تجاوز عمره التسعين عاماً، وما زال يحمل هموم بلده ويحلم له بالأمن والاستقرار والرخاء، ويرى أن الرئيس السيسى هدية ربانية أرسلها المولى تبارك وتعالى لإنقاذ البلد من المصير المجهول، وهو سعيد بالإنجازات التى شهدتها مصر مؤخراً فى كل المجالات وسعيد أكثر بتسليح الجيش بأحدث الأسلحة لحماية الوطن من الأخطار الخارجية والداخلية ويتمنى أن يكون جميع المسئولين على قدر حماس وإنجاز وإخلاص رئيس الجمهورية.
د. حمدى متابع لكل الأحداث ويطالب الشعب بمساندة الرئيس والصبر عليه ودعم كل خطواته، لأنه اتخذ قرارات غاية فى الأهمية للإصلاح الاقتصادى ويرى أن ما تحقق فى مجال الصحة إنجاز كبير سواء فى القضاء على فيروس سى أو حملة 100 مليون صحة والأمراض غير السارية وأيضاً الكشف المبكر عن الأورام وسرطان الثدى والقضاء على قوائم الانتظار فى العمليات الجراحية، كذلك قانون التأمين الصحى الذى كان حلماً وبدأ يتحقق.
د. حمدى السيد هو أشهر نقيب لأطباء مصر على مدار 28 عاماً وهو كذلك أفضل رئيس للجنة الصحة فى مجلس الشعب على مدار 30 عاماً وهو أيضاً أول طبيب مصرى يتخصص فى مجال جراحة القلب والصدر ورفض كل الإغراءات التى عرضت عليه للاستمرار فى الخارج، ولكنه فضل العودة لخدمة بلده بعد حصوله على درجة الدكتوراه من بريطانيا عام 1962 وبدأ فى تأسيس أقسام جراحة القلب والصدر من مستشفى المعادى للقوات المسلحة ثم جامعة عين شمس، ثم انطلق إلى معظم الجامعات والمحافظات المصرية.
د. حمدى السيد رفض أيضاً دولارات الخليج ووهب حياته لخدمة فقراء وطنه وخلال نصف قرن فى العمل العام خاض معارك كثيرة من أجل الارتقاء بمنظومة الطب والصحة المصرية كان وما زال رحيماً بالفقراء ومدافعاً عن حقوق المواطنين فى نظام يعالجهم طبقاً لحالتهم المرضية وليست المادية وأكثر ما يقلقه هو تدهور منظومة القيم والأخلاق الطبية والمغالاة فى مقابل تأدية الخدمة بالقطاع الخاص، لذلك يتمنى نجاح التأمين الصحى حتى ينقذ المواطنين من تحول الطب إلى تجارة هو أيضاً منزعج جداً من كارثة الإعلان عن الأدوية فى الإعلام والطرق والشوارع وكذلك انتشار ظاهرة البرامج الطبية مدفوعة الأجر فى القنوات الفضائية لأنها حولت الطب إلى سلعة تُباع وتُشترى ويتمنى أن تتدخل نقابة الأطباء ووزارة الصحة وأجهزة الدولة لوقف هذه المهازل.
نقيب أطباء مصر الأسبق راضٍ عما قدمه لبلده خلال مشوار حياته الطويلة فى الطب والسياسية والنقابة وأيضاً استكمال بناته وأحفاده لمسيرته وفخور بجهود نجلته «د. منال» فى مكافحة فيروس سى لدى الأطفال وعضويتها فى اللجنة القومية لمكافحة المرض على مستوى الجمهورية.
تشرفت مؤخراً بإجراء حوار إذاعى مع د. حمدى السيد، وقال لى إنه حقق كل أحلامه ولكن يظل لقاء الرئيس السيسى هو الأمنية الوحيدة التى ما زال يتمنى تحقيقها حتى يقدم له الشكر على إنقاذه لمصر من النفق المظلم والعبور بها إلى بر الأمان والله الموفق والمستعان وتحيا مصر.