بدء تشغيل "المصرية للتكرير" بمسطرد.. والملا: إضافة قوية للسوق المحلية
انطلاق "إيجبس 2020" 11 فبراير بمشاركة 450 شركة عارضة من 14 دولة
انطلاق الدورة الرابعة لمؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول "إيجبس 2020"
أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول "إيجبس 2020"، خلال الفترة من 11 – 13 فبراير المقبل بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضح أن المعرض يعكس الاهتمام البالغ والدعم المستمر من القيادة السياسية لقطاع البترول ويعطي ثقلاً كبيرا للحدث الذي يعقد تحت شعار "شمال أفريقيا والبحر المتوسط.. تلبية احتياجات الغد من الطاقة".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير البترول، للإعلان عن الملامح الرئيسية للمؤتمر ومستهدفاته لهذا العام؛ بحضور عدد من قيادات قطاع البترول ورؤساء الشركات الأجنبية العاملة في مصر.
وأكد الملا، أن مشروع "المصرية للتكرير" بمسطرد أحد أكبر مشروعات صناعة التكرير بدأ تشغيله اليوم، بشكل منتظم بعد نهاية مرحلة التشغيل التجريبي ليمثل إضافة مهمة في مجال إمداد السوق المحلية باحتياجاتها من البنزين والسولار.
وأضاف الملا، أن المؤتمر يعد نافذة مهمة لمصر لإلقاء الضوء على ما تحقق من نتائج وتطورات غير مسبوقة في مجال صناعة البترول والغاز المصرية وما شهدته من قصص نجاح خلال عام 2019 والاعوام السابقة.
وأوضح أن المؤتمر يشهد إلقاء الضوء على خطط العمل المستقبلية التي تستهدف مصر تنفيذها لاستمرار النمو في هذه الصناعة الحيوية والترويج للفرص الاستثمارية وإبراز الإمكانيات التي تتمتع بها، لافتا إلى أن المؤتمر يعد إحدى الأدوات الفاعلة للمساهمة في جذب المزيد من الاستثمارات العالمية إلى مصر في قطاع البترول والغاز.
وأشار الملا، إلى أن مؤتمر "إيجبس"، يتطور بشكل كبير منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2017، لافتا إلى أن تنامي حجم المشاركات العالمية في المؤتمر والمعرض من الشركات العالمية الكبرى والرؤساء التنفيذيين لها والمنظمات الدولية للطاقة؛ يعكس حجم الاهتمام العالمي بهذا الحدث الذي اكتسب مكانته المخططة له ضمن أهم الأحداث البترولية الإقليمية والعالمية.
ولفت إلى أن المؤتمر سيناقش العام الجاري موضوعات متنوعة من خلال حلقات نقاشية؛ يشارك فيها كبار المسؤولين ورؤساء كبريات الشركات العالمية للبترول، وتتعلق تلك الموضوعات بجهود مصر للتحول لمركز إقليمي للطاقة وتنمية الأنشطة الرئيسية في الصناعة من بحث واستكشاف وإنتاج وتكرير وتسويق، إضافة الى موضوعات السلامة والصحة المهنية باعتبارها من الموضوعات ذات الأولوية القصوى ودور المرأة في قطاع البترول الى جانب إعطاء الفرصة للشباب والطلاب للمشاركة والتعرض للخبرات العلمية في المجالات الفنية والتقنية.
ولفت إلى أنه يسلط المؤتمر الضوء بشكل خاص على مجال التمويل باعتبار ان صناعة البترول والغاز تعد اكبر الأنشطة عالميا من حيث الاستحواذ على التمويل المالى والاستثمارات الموجهة اليها.
كما أشار وزير البترول، إلى بعض المؤشرات الإيجابية التي تشهدها صناعة البترول والغاز في مصر، وتعكس تطورها وفي مقدمتها دخول شركات عالمية كبرى للعمل في مصر للمرة الأولى في مجال البحث عن البترول والغاز؛ بما يعكس ثقة الشركات العالمية في مناخ الاستثمار في مصر والاستقرار الأمنى والسياسي الذى تعيشه البلاد.
واستكمل الملا: "شهدت صناعة الغاز الطبيعى طفرة غير مسبوقة في كل أنشطتها، وارتفع إنتاج الغاز الطبيعي في مصر إلى مستويات غير مسبوقة، بما يعطي دفعة أكبر لجذب المزيد من الاستثمارات في مجال البحث والاستكشاف والتي تنعكس إيجابا على نمو الاقتصاد المصري، وتحقيق معدلات غير مسبوقة لتوصيل الغاز الطبيعى للوحدات السكنية أو تحويل السيارات للعمل بالغاز والتوسع في صناعة البتروكيماويات القائمة على الغاز الطبيعي.
وأضاف أن قطاع البترول مستمر في تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف في مناطق الإنتاج القائمة مثل خليج السويس والصحراء الغربية؛ سعيا للوصول لاكتشاف جديدة لتعزيز إنتاج مصر من البترول وزيادته وذلك بالتوازي مع بدء الأنشطة الاستكشافية مع شركات عالمية في مناطق جديدة واعدة في غرب المتوسط والبحر الأحمر.
وأوضح الملا، أن تخلي شركات كبرى عن بعض مناطق امتيازها القديمة في مصر يأتي بهدف تعزيز ومضاعفة استثماراتها في مناطق أخرى في مصر مثل البحر المتوسط في مشروعات انتاج الغاز الطبيعى وبما يتوافق مع أولويات المحفظة الاستثمارية للشركات على مستوى العالم، وبما يعطي الفرصة لدخول شركات جديدة للاستحواذ على المناطق التي تم التخارج منها لديها طموحات للنمو وزيادة الإنتاج ونقل خبراتها وامكانياتها إلى مصر.
وأكد ان ذلك يجرى بالتزامن مع دخول شركات عالمية كبرى إلى مصر مثل "شيفرون" و"إكسون موبيل"، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الاهتمام بمنطقة غرب المتوسط؛ نظراً للاهتمام الكبير الذي تبديه الشركات العالمية بهذه المنطقة البكر.
وقال الملا، أن العمل يجرى في قطاع البترول لتطبيق منظومة التحول الرقمي في كل أنشطة الصناعة، مبينا أنه سيجرى توفير البيانات والخرائط الجيولوجية من خلال بوابة مصر الإلكترونية لتسويق مناطق البحث والاستكشاف لسهولة الوصول إليها من قبل الشركات الراغبة في الاستثمار في قطاع البترول.
وأشار إلى أن منظومة الـERP للتخطيط لموارد المؤسسات شهدت التطبيق الفعلي لها بهيئة البترول والشركات القابضة، ويجرى العمل حالياً على تطبيقها في الشركات التابعة لهم تمهيداً لتعميم المنظومة في كل شركات القطاع لتسهيل عملية جمع البيانات المشتركة بين الشركات وسهولة إدارة العمليات وفقاً لهذه البيانات.
بدوره، أوضح كريستوفر هدسون رئيس شركة "دي إم جي" المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر يشهد مشاركة كبيرة من أكثر من 450 شركة عارضة من 14 دولة منها المانيا والهند للمرة الأولى، و30 ألف مشارك بزيادة 20% عن العام الماضي، وما يزيد على 270 متحدثا بالمؤتمر.
وستتضمن الفعاليات 36 جلسة فنية متخصصة و10 جلسات استراتيجية و7 جلسات مخصصة لدور المرآة في مجال الطاقة و7 جلسات في مجالات الاستثمار والتمويل و6 جلسات للسلامة و الصحة المهنية وحماية البيئة، إضافة إلى 4 موائد مستديرة استراتيجية لرؤساء الشركات، وسيشهد المؤتمر مناقشة 869 ورقة بحثية، وفق "هدسون".