جديد «يوم اليتيم»: أيتام يزورون المرضى ويوزعون هدايا على الفقراء
معاناة رهيبة يشعر بها اليتيم، ربما تفوق افتقاده أهله، حين ينفض الناس من حوله بمجرد انتهاء الاحتفالات بـ«يوم اليتيم»، ويعود لوحدته من جديد، الأمر الذى دفع جمعية «الحصرى» للأعمال الخيرية لمحاولة تغيير النظرة النمطية لليتيم، وطرق التعامل أو الاحتفاء به هذا العام، بأن يمتد يوم اليتيم ليصبح أسبوع المساعدات، التى يقدمها الأيتام أنفسهم إلى غيرهم من الفقراء والمحتاجين. «أطفالنا اليتامى مش تماثيل فى متحف، ومش مبسوطين بلمة الناس حواليهم، ومش عايزين يشوفوا نظرة الشفقة فى عيون الناس اللى بتزورهم»، عبارة جاءت على لسان ياسمين الحصرى، رئيس الجمعية، مؤكدة أن الأيتام لن ينتظروا مساعدة من الغير، وإنما سيساعدون هم فقراء ومرضى وبسطاء الوطن. «الحصرى» اتخذت على عاتقها إيجاد حلول للمشاكل النفسية التى تقع على الأطفال اليتامى، فقررت عقد العديد من الورش والندوات مع خبراء علم النفس والاجتماع ورجال الدين: «كلنا أجمعنا أن الاحتفالات تتسبب فى آثار سلبية للأطفال اليتامى، خاصة الكبار منهم، الذين يدركون معنى الأسرة ويوم اليتيم»، وتتساءل «لماذا نصر على اختزال دور اليتيم فى تلقى المساعدات والهبات؟». الجمعية نظمت 3 مجموعات خيرية، بحسب كلام «الحصرى»؛ الأولى لزيارة المرضى داخل المستشفيات وتقديم الزهور والهدايا لهم، والثانية زيارة قرية «بهنموه» إحدى قرى محافظة بنى سويف، التى تعتبر أفقر القرى على مستوى الجمهورية، أما الثالثة فتتمثل فى خروج الأطفال فى حملة تجميلية لميدان الحصرى لدهان الأرصفة.