"التنمية الأفريقي" يوافق على قرض لدعم عمليات التأجير التمويلي في مصر
بنك التنمية الإفريقي
وافق مجلس إدارة بنك التنمية الإفريقي، اليوم، على قرض كبير بقيمة 22 مليون دولار لمساعدة الشركة المصرية للتأجير التمويلي "Corplease" على توسيع عملياتها، مؤكدًا على الثقة في السوق المحلية المزدهرة في مصر وفي اقتصادها ككل.
وذكر البنك -في بيان اليوم - أن الحاجة إلى منتجات التأجير التمويلي في مصر تتزايد باستمرار على أساس سنوي لتلبية الطلب الحاد من جانب الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الحجم للحصول على مصدر بديل للتمويل من المصادر المصرفية التقليدية، لتوسيع الأعمال التجارية وخلق فرص العمل.
وقال القائم بأعمال نائب رئيس قطاع القطاع الخاص والبنية التحتية والتصنيع في بنك التنمية الأفريقي، ستيفان نالتامبي، إنه مع توقع نمو الطلب السنوي من الشركات المحلية، فإن سوق التأجير التمويلي في مصر يظهر إمكانات هائلة للمستثمرين.
من جانبها، أكدت المدير الإقليمي لبنك التنمية الأفريقي في مصر مالين بلومبرج، أن القرض سوف يساهم في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مصر، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعات الزراعية والغذائية، السياحة، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الطاقة النظيفة، الصحة، النقل والتصنيع - جميع المساهمين الأساسيين في النمو الشامل والمستدام. كما أنه يتوافق مع رؤية مصر 2030 وسيكمل جهود الحكومة لدعم القدرة الإنتاجية للشركات المحلية، وخلق بيئة مواتية للقطاع الخاص والتنمية المستدامة.
وكوربليس "Corplease" هي مؤسسة مالية غير مصرفية رائدة تقدم مجموعة متنوعة من منتجات وخدمات التأجير التمويلي والبيع لمجموعة واسعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبرى إلى جانب منتجات التمويل المهيكلة، وتسعى (Corplease) إلى توفير تمويل بديل من خلال عقود الإيجار لمعالجة قيود التمويل في القطاع الخاص في مصر.
ويعقد بنك التنمية الأفريقي غدا الخميس بالعاصمة الإيفوارية "أبيدجان"، حيث مقر المؤسسة، مؤتمرًا كبيرًا للإعلان عن خطته وتوقعاته الاقتصادية الأفريقية لعام 2020، وسيقوم رئيس مجموعة بنك التنمية الإفريقي، أكينومي أديسينا، بكشف النقاب عن تقرير البنك بحضور الوزراء والدبلوماسيين وممثلي المؤسسات الدولية.
ويقدم التقرير توقعات اقتصادية قصيرة ومتوسطة المدى للمؤشرات الاقتصادية للقارة ولكل واحدة من الـ 54 دولة، ويعقد بنك التنمية الأفريقي مؤتمره هذا العام تحت عنوان: "تدريب القوى العاملة الأفريقية في الغد"، و يعرض التقرير السنوي التوقعات الاقتصادية للقارة ككل مثل النمو والفقر والعمالة، كما يتطرق الى التحديات والتقدم المحرز.
ويعد هذا التقرير - الذي أعده خبراء الاقتصاد في البنك -أداة تمكن صناع السياسات والأكاديميين والمستثمرين وخبراء المال و الصناعة والإعلام من دعم القرارات السياسية وتحسين الكفاءة التشغيلية للمؤسسات.
جدير بالذكر، أن بنك التنمية الأفريقي هي مؤسسة تمويل تنموية متعددة الأطراف أنشئت عام 1964 للمساهمة في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي في البلدان الأفريقية؛ كما يهدف البنك الأفريقي للتنمية الى محاربة الفقر وتحسين ظروف المعيشة في القارة من خلال تشجيع استثمار رأس المال العام والخاص في المشاريع والبرامج التي من المحتمل أن تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.