بينهم أول أفريقي يؤم المصلين بالأزهر.. شخصيات تاريخية في جناح السنغال
جناح ضيف شرف معرض الكتاب يعرض صور مشايخه وتاريخهم
شخصيات حاضرة في جناح السنغال
بالنظرة الأولى إلى الجناح الخاص بدولة ضيف الشيف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، السنغال، تلفت أنظار الزائرين صور بحجم اللافتات لمشايخ دينية معلقة على الجدران الأربعة للمكان، يرجع بعضهم إلى الأربعينيات من القرن الماضي، وآخرون عاصروا الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر، حرص القائمون على الجناح، الذي يتزين بعلم الدولة، على إبرازهم للجمهور المصري والعربي والأفريقي الوافدين إلى المعرض كنماذج حفرت بنضالها تاريخ الدرلة الحديثة للسنغال.
الحاج إبراهيم نياس، والشيخ أحمد الخديم والحاج أمادو ديم"، مشايخ تزينت بصورهم أركان جناح دولة السنغال بمعرض الكتاب، يجاور صورة كل واحد منهم أبرز أعماله ومؤلفاته الدينية، وبجوار الصور الخاصة بالحاج أمادو، نسخ مكتوبة بخط يده للقرآن الكريم ترجع إلى أغسطس عام 1944، وحسب رواية عمر إبراهيم، الطالب السنغالي بكلية أصول الدين بالأزهر، وأحد العارضين في الركن، الشيخ أمادو هو من ترجم القرآن إلى اللغة السنغالية، ونظرا لأهميته الدينية حرص القائمون على الجناح إبراز شخصيته لتعريف الجمهور بها.
في حائط الواجهة، تصدرت صورة الشيخ أحمد الخديم، مناضل سنغالي قديم ضد الاستعمار ومن المحافظين على الهوية واللغة، وبجوارها أيضا مؤلفاته التي جاءت كلها في حب اللغة والدفاع عنها، واشتهر في الأثر السنغالي بالتدريس ونفع الخلق والدعوة إلى سبيل الله، وحسب رواية السنغالي عمر لـ "الوطن"، ناضل كثيرا المستعمر الفرنسي للسنغال، ودافع عن بلده بمؤلفاته حتى هرع إليه طلبة العلم من كلّ فجّ عميق ليأخذوا من علمه.
الشيخ إبراهيم نياس.. أول أفريقي يانل شرف إمامة المسلمين في الأزهر الشريف
الشيخ السنغالي إبراهيم نياس، أول أفريقي ينل شرف إمامة المسلمين في الأزهر الشريف، حضرت صورته ومؤلفاته في جناح الدولة ضيف الشرف، بمعرض الكتاب في دورته الحالية، عرف بعلاقته القوية بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وعكست مؤلفاته حبه الشديد لمصر وشعبها، وحسب وصف السنغالي العارض عبدالله تيام، جاء من بعده حفيده ليكمل حبه وعلاقته بمصر والتقى بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وله صورة معه وهو يصافحه.
الشيخ السنغالي الذي ارتبط بالأزهر الشريف، دعا لأرض سيناء وأهلها وأسوان ونيلها والقاهرة وفلسطين وشعبها المناضل في أحد مؤلفاته.